اقترح مدير النشاطات الاقتصادية بمجمع “لافارج” سارج دوبيوس، موافقة السلطات العمومية خلال إنجاز الطرقات العمومية في الجزائر على طريقة مربحة للوقت والجهد والمال وتحافظ على البيئة، وتتعلق باستغلال الأتربة المستخرجة من أرضيات المشاريع عند القيام بتسوية مسارات الطرقات قيد الإنجاز.
وقال سارج، في ندوة صحفية لعرض مخطط 2016/2017، إن شركة “لافارج” الفرنسية وخلال تعاملها مع شركاء جزائريين تجد صعوبة كبيرة في جلب أتربة تسوية مسارات الطرقات، حيث يتطلب الأمر كميات كبيرة وتسخير عدد معتبر من الشاحنات تتسبب في تلويث الجو خلال عملية نقل الأتربة كما تؤثر حركو الشاحنات على البيئة، مضيفا أن “80 بالمائة من الأتربة يمكن استغلالها بعين المكان، في ظل شراكة المخابر المحلية في تسهيل عملية المعاينة والمطابقة للمعايير”.
بالمقابل، يرى المتحدث أن أغلب المشاريع المنجزة مع شركائها وفق قاعدة 49/51 حققت نجاحا، مع تطور في أداء القدرات البشرية المحلية، مستدلا بتعيين المهندس الجزائري الشاب حكيم أوماشيش كرئيس للمهندسين. أما في مجال صناعة الإسمنت فقال سارج إن هدفهم بلوغ 2 مليون طن، سنة 2017، و450 ألف طن من الجبس.
وفي رده على سؤال “البلاد” بفرضية سوء إنجاز الطرقات، أرجع المتحدث ذلك إلى أن “الجزائر تتطور بسرعة والسلطات لم تتوان عن بذل مجهودات في مجال الاستثمار، وحركة المرور الرهيبة هي سبب تدهور الطرقات وليس هناك سوء في الإنجاز”، مستدلا بتصريح خبير جزائري بشأن خسارة 80 مليون دولار سنويا بسبب الازدحام.
ونوه سارج بمنتوج الإسمنت الأبيض لأن استغلاله في الخرسانة يجعل المنجزات في غنى عن عمليات الدهن، واستحسن تسهيلات السلطات العمومية لشركتهم بتصدير 80 ألف طن من أصل 600 ألف طن من إنتاج الإسمنت الأبيض.
