يوسف زغبة -جدة- طالب الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، خلال افتتاح أشغال القمة العربية الثانية والثلاثين بجدة والتي حضرها ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والسياسية والأمنية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق وما يرتكب ضده من جرائم واعتداءات متكررة.
وفي كلمة ألقاها أمام قادة الدول العربية المجتمعين في جدة غرب المملكة العربية السعودية ذكر الوزير الأول بجهود الجزائر المتواصلة لدعم حصول فلسطين لعضوية كاملة في منظمة الأمم المتحدة بناء على مسعى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال ترأسه للدورة السابقة للجامعة العربية التي عقدت بالعاصمة، منوها بمساهمة الجزائر في الخطوات العملية لتفعيل دور محكمة العدل الدولية لدعم حق الشعب الفلسطيني بعد سلسلة أحكام الاحتلال الإسرائلي القضائية ضد مواطنين فلسطينيين وعدد من القيادات الفلسطينية، موجها في ذات السياق عبارات الشكر لكل الدول العربية المنخرطة في مسعى الجزائر وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن الجزائر حريصة كل الحرص على توحيد الصف الفلسطيني وطي صفحة الخلافات الداخلية.
كما دعت الجزائر خلال أشغال القمة العربية مجلس الأمن لوضع حد للجرائم والاعتداءات المتكررة المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، من جهة أخرى عبرت كلمة رئيس الجمهورية التي ألقاها الوزير الأول عن ارتياح الجزائر لظهور بوادر الانفراج الحاصل في العلاقات العربية مع تركيا وإيران، داعية لاعتماد الحوار في تأسيس العلاقات مع دول الجوار وفي الملف السوداني أكد بن عبد الرحمن أنه وعلى ضوء الاقتتال المستمر، راسلت الجزائر الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من أجل تدخل سريع يهدف لحقن الدماء وحل الأزمة السودانية بعيدا عن أي تدخل أجنبي، داعية أطراف النزاع لمزيد من الحوار لتجنيب الشعب السوداني الغرق في دوامة العنف والاقتتال كما نوه الوزير الأول بضرورة دعم الصومال وجيبوتي لمواجهة الجفاف الذي يضرب منطقة القرن الإفريقي لتفادي حصول كارثة محدقة بالشعبين الشقيقين.
الرئيس تبون في كلمته التي ألقاها الوزير الأول تحدث عن بروز مؤشرات تشكل نظام دولي جديد مشيرا إلى أن هذا الوضع يفرض على العالم العربي تعزيز التضامن والعمل كمجموعة موحدة لتقوية الدور العربي في تحديد شكل هذا العالم الجديد، مؤكدا على حتمية إصلاح وعصرنة العمل العربي المشترك وجعل هموم المواطن العربي في صلب أولوياته والوقاية من النزاعات وحلها ودعم دور الشباب والابتكار داخل المجتمع العربي.
وفي الختام سلم الوزير الأول رئاسة القمة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان معبرا عن ثقة الجزائر في دور المملكة العربية السعودية وقدرتها على قيادة أشغال المجلس بحرص على وحدة الصف العربي وتطوير العمل العربي المشترك.
