تنقضي مع منتصف ليل الثلاثاء ، الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل ، وذلك بعد 20 يوما من النشاط الدعائي المكثف للمترشحين الثلاثة ومسانديهم، و الحرص على استمالة الناخبين والتحسيس بأهمية الانتخابات الرئاسية المُقررة السبت القادم .
وتدخل الجزائر ، منتصف الليل ، في فترة الصمت الانتخابي ، بينما شددت السلطة المستقلة للانتخابات على ضرورة احترام فترة الصمت الانتخابي المحددة بثلاثة أيام التي تسبق يوم الاقتراع، وهي الفترة التي تتوقف فيها جميع الأنشطة المتعلقة بالحملات الانتخابية، فلا يسمح لأي شخص من المواطنين أو الصحفيين أو السياسيين بالمشاركة في أي نشاط متعلق بالانتخابات هدفه التأثير على توجهات الناخبين وآرائهم.
وشهدت الحملة الانتخابية في أيامها الأخيرة ، تعبئة حزبية قوية و خطابات راقية للمترشحين الثلاثة ، راعت متطلبات الشعب الإجتماعية والسياسية و كذا انشطة جوارية غير مسبوقة بين مسانديهم مع تسويق مكثف لبرامجهم الانتخابية عبر منصات التواصل الإجتماعي " فيسبوك" تحديداً ، رغبة واضحة في ضمان مشاركة قوية للناخبين
الجزائريين في هذا الإقتراع الهام .
و حث الفرسان الثلاثة لهذا العرس الانتخابي ، كافة الناخبين على التصويت والذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم 7 سبتمبر المقبل ، لفرض انطباع قوي للرأي العام الدولي ، بأنّ الجزائريين ملتفون حول مؤسساتهم ومترشحيهم وهذا يعكس أن هناك تلاحما قويا ووعيا كبيرا لدى المواطن الجزائري في داخل وخارج الوطن .
ويشار 24 مليونا و351 ألفا و551 ناخبا في هذا الموعد الهام يتوزعون بين 865 ألفا و490 ناخبا خارج الجزائر و23 مليونا و486 ألفا و61 ناخبا في الداخل.
ويجمع الكثير من الملاحظين ، أن الحملة الانتخابية التي تدرك ساعاتها الأخيرة ، جرت في ظروف هادئة ، بعيدا عن أي تجاوزات وانحرافات، حيث ساد تنافس شريف و هادئ وتركيز على البرامج بين المترشحين عبد المجيد تبون مترشح حر و أوشيش يوسف عن حزب جبهة القوى الاشتراكية وحساني شريف عبد العالي عن حركة مجتمع السلم.
واستقبلت مقار البعثات الدبلوماسية الجزائرية بمختلف دول العالم الناخبين من أبناء الجاليات الجزائرية بالخارج منذ الإثنين ، والذين تقدر أعدادهم بنحو 865 ألفًا و490 ناخبًا من أبناء الجاليات الجزائرية المقيمة بالخارج، وتستمر عملية تصويت الجزائريين بالخارج حتى السبت المقبل، وهو موعد إجراء الانتخابات الرئاسية .
وعرفت مكاتب الاقتراع في الكثيرمن الدول إقبالاً من قبل مختلف فئات الجالية الجزائرية ، لاسيما من الشباب الذين يتابعون دراستهم بمختلف الجامعات في الخارج، وأكدت مكاتب الاقتراع بمختلف الدول ، أنّ عملية التصويت تسير في ظل إجراءات تنظيمية محكمة، إذ سخرت البعثات الدبلوماسية والقنصليات الجزائرية كافة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لإنجاح هذا الاستحقاق الرئاسي.
وأجري آخر استحقاق رئاسي في 12 ديسمبر 2019، وفاز فيها الرئيس عبد المجيد تبون بمقعد " قصر المرادية " بحصوله على 58% من أصوات الجزائريين.