أشادت العائلات السورية المقيمة في الجزائر بالتضامن الجزائري الواسع مع سوريا وتركيا لمواجهة آثار كارثة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وأدى إلى وقوع آلاف الضحايا من قتلى وجرحى، فضلا عن تدمير مبان سكنية بأكملها.
وثمن مقيمون سوريون في عدة مدن جزائرية، مساعدات الإغاثة الجزائرية للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب فجر الاثنين الماضي تركيا وسوريا، وبلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه آخر بقوة 7.6 درجات .
وقالت عائلات سورية تقيم في مدينة وهران وتشتغل في مهن معينة، إن المبادرة الجزائرية، تعتبر الأولى من نوعها في إفريقيا وحتى في القطر العربي، بالنظر إلى حجم مساعدات الإغاثة المرسلة من طرف الجزائر التي اعتبرت من بين الدول الأوائل التي كان لها الفضل في إيفاد فرقتين لأعوان الإنقاذ، والتدخل للحماية المدنية، متحصلة على شارة دولية من طرف منظمة الأمم المتحدة، ومزودة بمختلف المعدات اللازمة فضلا عن أطنان من المساعدات الإنسانية.
ولفتت عائلات سورية لم تزر أهاليها منذ سنوات في ريف حلب بسبب الوضع الأمني السائد في الأراضي السورية ، إلى أن الجزائر على الدوام تفكر في عمقها العربي والإسلامي، وهو الأمر الذي يعكس حجم الإمدادات الإغاثية العاجلة إلى المتأثرين من الزلزال في تركيا وسوريا ، معتبرة أن أول فريق إنقاذ وصل إلى سوريا بعد الزلزال ومحملا بالمساعدات كان قادما من الجزائر، مشيرين إلى أن هذه المساعدات تعكس إنسانية الرئيس تبون و جسارة مواقف الشعب الجزائري مع العرب والمسلمين في شتى المحن.
ويرى السوربون أن المبادرة الجزائرية، تعد سابقة من نوعها، لأنه لأول مرة نجد دولة عربية، تُساعد دولة عربية ، وهو موقف ليس دخيلا على الجزائر حكومة وشعبا.
ومعلوم أن الجزائر كانت من ضمن طليعة الدول التي وصلت إلى مواقع الزلزال ، كما أن فرق الإغاثة والانقاذ الجزائر تتمتع باستقلالية تامة في الأكل والشرب والمبيت وحتى مرفقي الغاز والكهرباء، وذلك لمدة 10 أيام كاملة حتى لا تكون عالة على دول النكبة.