“أميرهم” ينشر مزاعم خاطئة عن القضاء الجزائري
ركزت فرقة الأحمدية التي تعرضت لحملات توقيف متوالية من قبل عناصر الأمن، على زاوية مهمة وخطيرة، وهي عنصر المرأة ضمن خطة انتشارها عبر مختلف الدول الإسلامية، ويرى قادة هذه الفرقة وفي مقدمتهم من يسمونه بـ “أمير المؤمنين” الخليفة الخامس للأحمدية، أن دور “النساء الأحمديات” له أهمية كبيرة في امتداد مشروعهم، نظرا لتأثير المرأة على الأولاد وعلى الزوج داخل العائلة.
وفي السياق نفسه، تطرق “الخليفة الخامس” للأحمدية ميرزا أحمد مسرور، لما أسماه حسب زعمه “محنة الأحمديين بالجزائر”، حيث هاجم المتحدث خلال خطبة الجمعة الماضية السلطات الجزائرية والقضاء الجزائري، قائلا: “إنه متعسف”، وتوقف عند مسألة متعلقة بمحنة المرأة الأحمدية ومقاومتها للضغوط، حيث شدد على دور المرأة في خدمة الأحمدية ونبه أتباعه إلى ضرورة الاعتناء بها.
واستدل بالقول إن إحدى الأحمديات بالجزائر ممن القي عليهن القبض تعرضت للتهديد من القاضي وأمرها بنزع حجابها وأن هذا القاضي طلب منها التوبة عن الأحمدية مقابل إطلاق سراحها.
وفي اتصال هاتفي لـ “البلاد” مع عدة فلاحي المختص في شأن الجماعات الإسلامية، فند تلك الادعاءات، فقال “هذه المعلومات لست أدري من أين تحصل عليها أميرهم وهي ضرب في مصداقية العدالة الجزائرية وفي نزاهة القاضي ولا أظن أن قاضيا جزائريا يطلب من امرأة مهما كانت بنزع حجابها”.
وأفاد فلاحي بأن “دعاة الأحمدية الذين يتخذون قناتهم منبرا لهم بلندن يشبهون المرأة الأحمدية بالشهيدة الصحبية سمية أم ياسر التي قدمت حياتها فداء للإسلام ولم ترضخ للتعذيب والوعيد والقتل”، مضيفا “هذا المقام الذي تضع فيه الأحمدية المرأة من خدمات جليلة للعقيدة الأحمدية وبالتأكيد هو عامل محفز لها”.
وحذر المتحدث من عدم الانتباه لهذه النقطة، وأوضح “بالتأكيد المرأة لها دور كبير في تلقين الأفكار والمعتقدات التي تؤمن بها لأولادها بالفطرة، وهو الأمر كذلك حتى في علاقتها بزوجها، كما أنها سهلة الانقياد والإغراء في نفس الوقت”.
ويشار إلى أن الأحمديين ببريطانيا ولاستقطاب هذه الشريحة المهمة ينظمون لهم زيارات سياحية وتكوينية بلندن وهذه كلها إغراءات لا يمكن مقاومتها بسهولة وبالتالي يجب التنبه إلى عنصر “النساء الأحمديات”.
