كشف ، الثلاثاء، ميلود تريعة، مستشار بديوان وزير الفلاحة والتنمية الريفية ، عن صدور مرتقب لقرارات في غاية الأهمية لفائدة المتعاملين في القطاع الفلاحي ، خاصة المتضررين من من أزمة الجفاف ، التي مست عدة مناطق في الوطن ، بسبب ندرة التساقطات المطرية لأشهر عديدة ، وهو ما أثر بشكل كبير على الموسم الفلاحي الحالي، وبالتالي ضعف مساهمة هذا القطاع الرئيسي في الإقتصاد الوطني.
أكد ذات المسؤول المركزي في وزارة الفلاحة ، في مداخلة له ، على هامش اللقاء الجهوي الذي نظمه إتحاد الفلاحين بولاية معسكر، الموسوم بـ”مرافقة الفلاحين من أجل ضمان الأمن الغذائي”، الذي حضره ديلمي عبد اللطيف الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين وعمر روابحي والي معسكر ، أن الوزارة الوصية وجهت تعليمات إلى كافة مديري الفلاحة عبر التراب الوطني ، بالإسراع في إعداد قوائم الفلاحين المتضررين من نضوب الموارد المائية ، مضيفا ، أن هناك توجيهات في هذا الصدد برفع القوائم سريعا إلى الوزارة ، وذلك تنفيذا لمخرجات مجلس الحكومة الذي انعقد مؤخرا ودرس ملف تضرر الفلاحين من أزمة الجفاف .
وحسب إفادات مستشار وزير الفلاحة ، فإن جهود الدولة مستمرة في سبيل تطوير الفلاحة وجعلها رافدا قويا في ماكينة الإقتصاد الوطني ، خاصة ما تعلق بالزراعات الإستراتيجية، مذكرا بأهم القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية ، بهدف النهوض بالقطاع وترقيته، ومن ذلك “ما قرره في موسم 2022 ، عندما أمر برفع سعر شراء الحبوب من الفلاحين، ودعم هذا المجال وتتبع مسار تنقل المحاصيل، خاصة وأن الموسم شهد ارتفاعا بنسبة 38 % في الإنتاج مقارنة بسنة 2021 .
و أورد تريعة ، أن الدولة سارعت إلى اتخاذ تدابير استعجالية حازمة لمواجهة آثار ندرة التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي، منها تدبير ندرة المياه ، تعميم التأمين الفلاحي و دعم أغذية الأغنام ، مشيرا إلى أن الدولة لم تتوان عن اتخاذ قرارات شجاعة لصالح الفلاح والمستهلك معا .
بدوره ، أكد ديلمي عبد اللطيف العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين ، أنه سيتم رفع كافة الانشغالات إلى السلطات العليا للبلاد ، أبرزها توفير مياه السقي بإنجاز سدود جديدة أو إصلاح السدود الحالية المتوحلة، وكذا إعادة بعث الفرشات المائية، ورفع التجميد عن رخص حفر الآبار التي لا تزال ممنوعة في بعض الولايات ، علاوة على طلب تعميم توصيل المستثمرات بالكهرباء الريفية والطرقات.
وذكر بيان ولاية معسكر ، أن الوالي عمر روابحي ، كان استقبل الأمين العام لإتحاد الفلاحين ،و كان اللقاء ، فرصة للحديث عن واقع القطاع الفلاحي في ذات الولاية ، باعتبارها منطقة فلاحية بإمتياز ، في ظل مساعي السلطات العليا للبلاد و على رأسها رئيس الجمهورية لترقية القطاع الفلاحي و تحقيق الأمن الغذائي المستدام
