كشفت إدارة جامعة المسيلة عن تخصيصها لأقسام خاصة لفائدة ذوي الهمم عبر كل الأطوار والمستويات، وهذا بهدف توفير بيئة تعليمية تراعي خصوصيات هذه الفئة،حيث ستتمكن هذه الفئة من برمجة أسبوعية لمختلف المحاضرات والأعمال التطبيقية وفقا لرغباتهم ولطبيعة تواجدهم بالحرم الجامعي.
و في هذا الاطار اكد مدير الجامعة البروفيسور بداري كمال على أن انطلاق الموسم الجامعي الحالي سيعرف انطلاق العمل بأقسام خاصة بذوي الاحتياجات، وهذا ما يدخل في إطار مشروع المؤسسة 2017 - 2022 الذي ينص على ادماج مختلف الطلبة في الحياة الجامعية وفقا لقدراتهم وامكانياتهم.
و أضاف المدير ان الأسرة الجامعية على استعداد تام لإنجاح هذه التجربة والعمل على مرافقة هذه الفئة في جميع المجالات، وأردف المتحدث أنه ينبغي أن ننظر لهذه الفئة على أنها مشتلة للنماذج الناجحة فالعديد من التجارب بجامعة المسيلة تثبت ذلك ،وهذا ما لمسناه في عدد كبير من متفوقي الدفعات خلال السنوات السابقة ، لكل هذه الأسباب يؤكد المتحدث جعلت جامعة المسيلة تفكر بطريقة جادة في توفير فضاء خاص بهؤلاء الطلبة انطلاقا من خصوصياتهم النفسية والاجتماعية والفيزيولوجية.
وفي هذا الصدد فقد استحسنت هذه الفئة هذا القرار الذي أقدمت عليه الجامعة معبرين عن ارتياحهم لتفهم الإدارة لحالاتهم ومراعاتها من الناحية البيداغوجية.
ومن جهتها تسجل جامعة المسيلة أزيد من 40 طالبا ينتمون لهذه الفئة في مختلف التخصصات، وتجدر الإشارة أن هذه المبادرة جاءت ضمن سلسلة المبادرات التي باشرتها جامعة المسيلة كتخصيص قاعة للطلبة المكفوفين "البرايل"، وكذا توفير سيارة خاصة بنقل هذه الفئة داخل الحرم الجامعي، وصولا إلى إعطاء الأولوية في توظيف خريجي هذه الفئة في مختلف المسابقات التي تنظمها جامعة المسيلة.
