البلاد - ص.لمين - تساءل العديد من الموالين عن حقيقة تعامل مديريات الفلاحة مع أزمة وباء المجترات الصغيرة، والذي أتى على الآلاف من الخرفان والمواشي بصفة عامة، مشيرين إلى أنه تناهى إلى مسامعهم استلام كميات من اللقاح إلا أن تسيير عملية التلقيح شابها وتشوبها الكثير من علامات الاستفهام، ليؤكدوا في تصريحات لـ “البلاد”، بأن جميع التحركات لم تفلح إلى حد الآن في توفير اللقاح المخصص لهذا الوباء.
وقال بعض الموالين في التصريحات ذاتها، بأن عشرات رؤوس الأغنام، وخاصة الخرفان التي لايتعدى سنها الأربعة أشهر، قد هلكت بفعل انتشار هذا الوباء وتغلغله بشكل كبير وسط هذه الثروة. وأشار موالون آخرون إلى أنهم حرموا من دفعة اللقاح الأخيرة، مطالبين السلطات والهيئات المعنية بضرورة التدخل العاجل على مستوى المصالح المعنية وتنظيم عمليات التلقيح، لكون العملية شابها الغموض والعديد من الأمور، ولم يتم التعامل مع جميع الموالين بالطريقة نفسها، مؤكدين على ضرورة أن تتسم عملية التلقيح بالشفافية، وكذا في احترام دور كل موال، مع التدخل بالنسبة للبياطرة وحثهم على التعامل بالمنظور نفسه.
يذكر أن أكثر من 05 مليون رأس ماشية معني بعملية التلقيح على الأقل، وهو الأمر الذي جعل الموالين يسابقون الزمن من أجل تلقيح مواشيهم لكون أن وباء المجترات الصغيرة سريع الإنتشار والعدوى، خاصة مع توفر أسباب ذلك كحال الاختلاط في الأسواق الموازية، والتي يقصدها الآلاف من كل ربوع الوطن بشكل أسبوعي، وهو الأمر الذي جعل موالي عدة ولايات يطالبون بتدخل الهيئات المختصة، وتوفير اللقاح بالشكل المطلوب، وتنظيم عملية التلقيح، وضرورة ابتعادها عن ما أسموه “ المحسوبية “ والانتـــقاء، في ظل النقص العددي للبياطرة، مما يحتم على الموالين التواجد اليومي بمديريات الفلاحة من أجل مباشرة التلقيح.
هذا مع العلم بأن عملية التلقيح مجانية وعلى عاتق وزارة الفلاحة، التي شددت على وصاياتها المحلية التحرك في اتجاه الموالين والاتصال بهم من أجل المباشرة في عمليات التلقيح من قبل البياطرة المختصين، مع العلم بأن العديد من الولايات استلمت 250 ألف لقاح مؤخرا، بهدف محاصرة الوباء.