أكد وزير الطاقة محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء، أنّ قطاع الطاقة في الجزائر يولي أهمية بالغة لتطوير تكنولوجيا الهيدروجين النظيف نظراً لما تتمتع به البلاد من مقومات هامة من اجل لعب. دور ريادي في هذا المجال الاستراتيجي. لذلك، تم وضع خطة عمل شاملة بدءا بوضع الإطار التنظيمي والمعياري والمؤسساتي المناسب، تنمية رأس المال البشري، إضافة الى تحديد التدابير المحفزة وكذا التعاون الدولي لنقل التكنولوجيا.
وأضاف الوزير في كلمة اليوم خلال مشاركته على مستوى قاعة المحاضرات لمدرسة التكوين المهني في الكهرباء والغاز لسونلغاز ببن عكنون، في فعاليات الطبعة الثامنة والعشرين ليوم الطاقة، تزامنا مع إحياء يوم العلم الموافق لتاريخ 16 أفريل أنه يجري حاليا تنفيذ مشاريع تجريبية للتحكم في سلسلة قيمة إنتاج الهيدروجين بأكملها. ومن بين هذه المشاريع، نذكر مشروع شبه صناعي بقدرة 50 ميغاواط، بحيث سيتم تحويل الهيدروجين المنتج الى أمونيا أو ميتانول، وذلك في وحدات الإنتاج المتواجدة في منطقة أرزيو.
كما أن الجزائر تعمل في إطار الشراكة الأوروبية خاصة مع المانيا والنمسا وإيطاليا لتجسيد مشروع إنشاء الممر الجنوبي للهيدروجين، والذي يمثل مشروع طموح يتطلب مشاركة شركات أوروبية كبرى مع سوناطراك من اجل انجاز الربط بين القارتين من أجل دعم الأمن الطاقوي للمنطقة.
وأشار الوزير أيضا إلى أن البحث والتنقيب عن المعادن النادرة وإنتاجها ا يُعد أيضا من بين المحاور المهمة لاستراتيجية البلاد، وأشاد بمؤشرات جد هامة على تواجدها، لا سيما تلك المستخدمة في صناعة الطاقات المتجددة وفي تقنيات تخزين الكهرباء مثل: الليثيوم والزنك والنحاس والكوبالت والمنغنيز والأتربة النادرة إلخ، حيث تم إطلاق، في هذا المجال، مشاريع هامة كمشروع استغلال منجم الزنك والرصاص بولاية بجاية، والعمل جاري بهدف تثمين الثروات المنجمية وتطوير المجال المنجمي بالجزائر بغية الاستغلال الأمثل لهذه الثروات.