أكد عمارة بن يونس، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، أن المعارضة في الجزائر تلعب في الوقت بدل الضائع وأن أصواتها باتت مبحوحة ولا يسمع لها أي عاقل، واصفا نداءاتها التي تطلقها هنا وهناك في بعض البلاطوهات المحسوبة عليها، للانقلاب على رئيس الجمهورية أو محاولات إقحام مؤسسة الجيش في صراعات مزعومة، بالعنف السياسي، مضيفا في تجمع حاشد نشطه أمام مناضليه بالقاعة متعددة الرياضات في مدينة جندل بولاية عين الدفلى، أن كل المحاولات التي قامت بها المعارضة التي انكمشت في الفترة الأخيرة، حسبه، للانقلاب على الرئيس صحيا وعسكريا، سقطت في الماء، لافتا إلى أن الشعب الجزائري لا يريد تكرار تجارب قاسية تعيشها بعض دول الجوار، مستفسرا مرة أخرى عن معنى الديمقراطية التي يسعى بعض المعارضين من وراء الصالونات ”المكيفة” لتسويقها واستعمالها لتسويد صورة الجزائر ومؤسساتها الدستورية، مضيفا أن حزبه لم يشك بالمرة في استعداد القاضي الأول في البلاد لإتمام مسيرة البناء والإصلاحات وإنقاذ الجزائر من خطر ”الاستدانة الخارجية”.
كما هاجم بن يونس بقوة المعارضة التي تدعو لحماية صناديق الاقتراع من التزوير، قائلا بالحرف الواحد ”متى تصمت هذه الدكاكين وتخلد إلى النوم، لأنه من غير المعقول أن يطالب حزبا دخل في بلدية واحد على مستوى ولاية كبيرة مثل وهران أو الشلف، بالحماية، بينما لا يتخطى عدد مناضليه عدد أصابع اليد الواحدة، واصفا إياها بالمريضة نفسيا، مؤكدا أن الامبيا هي من طالبت الأحزاب الكبيرة بتوحيد الصف يوم الاقتراع لتفويت الفرص على مصادري حقوق الشعب.
أما بخصوص الشق الاقتصادي، فقال بن يونس إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال مطالبة الشركات العمومية بمزيد من الإنتاج. فيما لم تتمكن حتى من صرف رواتب عمالها، مشيرا إلى أنه وضع مذكرة على مستوى الحكومة تضمنت حلولا عاجلة بينها خوصصة الشركات العمومية التي لا تزال تنشط ميدانيا، خصوصا التي تنشط في حقل الصناعة حفاظا على هذه الجواهر كما هو الحال لشركات ”اينيام” و«صناعة المولدات الكهربائية” و«كوتيتاكس”، التي ينقصها الحضور التجاري فقط، بينما تتوفر على تجهيزات عالمية.
