![](https://www.elbilad.net/storage/images/article/d_a194343ae01623e5f72c9abcf5390ad8.jpg)
قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، إن علماء الجزائر قد أنجزوا نموذجا رائدا للحوار الدولي وقيم التعايش الإنساني، مشيرا أنهم يحرصون على الإعلاء من شأن الحوار بين الحضارات والتفاهم بين الشعوب، بعيدا عن الصراعات التي لا ينتج عنها إلا الشرور ومخاطر الدمار.
وفي كلمة له اليوم السبت، خلال أشغال الطبعة الـ 20 للمنتدى الإسلامي العالمي المنعقد بموسكو، أكد غلام الله أن الجزائر بما تمتلكه من رصيد تاريخي في مقاومة الاستعمار يجعلها تقف إلى جانب مساندة حقوق الشعوب المظلومة وتدعم القضايا العادلة وفق ما يرشد إليه الإسلام، وما استلهمته من تاريخها العريق الذي تتصدره مواقف رائد التعايش الإنساني الأمير عبد القادر، وما جسدته قيم الثورة التحريرية المباركة التي تحتفل بذكراها السبعين.
وأضاف أن: "الحوار بين الحضارات والأديان والتعايش بين الشعوب لا يتحقق إلا بالاعتراف بالحقوق المشروعة للشعوب، والابتعاد عن الانحياز، وإدانة الظلم والعدوان، مثلما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم تجاوزت كل التصور، متجاهلة القوانين والأعراف الدولية.
وأوضح ذات المتحدث، أن المجلس الإسلامي الأعلى يسعى جاهدا إلى تعميق التعاون وتطوير مشاريع العمل المشترك مع المؤسسات والهيئات الممثلة في العالم، من أجل مواجهة حملات الكراهية التي تنشرها أطراف تعمل على نشر الفوضى وتوسيع النزاعات بين الشعوب والدول، داعيا إلى ضرورة المسارعة إلى بناء مشاريع حقيقية للحوار والتعايش، من أجل حماية الإنسانية وبالذات الأجيال الجديدة من مخاطر حملات الكراهية.
وينظم المنتدى الإسلامي العالمي تحت شعار "طريق السلام والحوار كأساس للتعايش المشترك"، بمشاركة مفتين وكبار العلماء وشخصيات إسلامية من كافة أنحاء العالم.