فرنسا تسترجع رفات جندي توفي منذ 61 عاما!

فيما جماجم مئات الشهداء تنتظر الترحيل

رفاة شهداء الجزائر
رفاة شهداء الجزائر

ذكرت إذاعة “فرانس بلو روسيليون” الجهورية، أنه تم نقل رفات جندي فرنسي إلى بلاده بعد 61 سنة من وفاته عام 1956 خلال الحرب التحريرية، وذلك “بموافقة السلطات الجزائرية”، وهو ما يمثل سابقة في العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا، في حين تتواجد 36 جمجمة للمقاومين الجزائريين، في متحف الإنسان بالعاصمة باريس، لم يتم استرجاعها بعد. في سابقة في تاريخ العلاقة بين الجزائر وفرنسا، ذكرت الإذاعة المحلية الفرنسية “فرانس بلو روسيليون”، أن السلطات الجزائرية “وافقت” على نقل رفات الرقيب جان فيلالتا، الذي قتل بتاريخ 12 جويلية 1956، الذي دفن بالمقبرة العسكرية بمدينة وهران، حيث تم نقل الرفات بتاريخ 21 جوان الماضي، كما ذكرت ذات الإذاعة أنه سيتم تقليد الرقيب جان فيلالتا أوسمة عسكرية خلال مراسم تشييع رسمية السبت القادم 05 أوت 2017.

وحسب ما نقلته الإذاعة الفرنسية الجهوية، أن عائلة الجندي اكتشفت سنة 2015 رسالة تتضمن معلومات مفصلة عن مكان دفنه، وبعد مراسلة مع القنصلية الفرنسية بمدينة وهران، أكدت هذه الأخيرة لعائلة الجندي الفرنسي مكان قبره، وإثر ذلك “سمحت السلطات الجزائرية” باسترجاع الرفات بتمويل كامل من العائلة يوم 21 جوان الماضي.

وفي  السياق، تفتح عملية إعادة الجندي الفرنسي لبلده، الباب مجددا لقضية جماجم المقاومين الجزائريين، المتواجدة بمتحف الإنسان بالعاصمة باريس، وتطرح العديد من التساؤلات حول تأخر هذا الملف، في حين أن قضية الرقيب جان فيلالتا تعود فقط إلى سنة 2015، في حين قضية الجماجم تعود إلى شهر مارس من سنة 2011، بعد تحركات الباحث الجزائري علي فريد بالقاضي، فيما تطرقت قناة “فرانس 24” لبعض تفاصيل القضية، وبثت تقريراً كشفت فيه عن 18 ألف جمجمة محفوظة بمتحف “الإنسان” في باريس؛ منها 500 فقط جرى التعرف على هويات أصحابها، من ضمنهم 36 قائداً من المقاومة الجزائرية قُتلوا ثم قُطعت رؤوسهم من قبل قوات الاستعمار الفرنسي أواسط القرن الـ19، ثم نقلت إلى العاصمة الفرنسية لدوافع “سياسية وأنثروبولوجية”.

من جهة أخرى، جمد ملف استرجاع جماجم المقاومين الجزائريين، منذ مدة، -حسب تصريحات سابقة- لوزير المجاهدين الطيب زيتوني، الذي صرح قائلا على هامش زيارة عمل وتفقد لهذه الولاية للإشراف على الاحتفالات الرسمية للذكرى 55 لعيد النصر “الجزائر لن تسكت” ولن تتخلى عن قضية استرجاع جماجم الجزائريين الموجودة لديها، وأوضح أن “قضية استرجاع رفات ثوار الجزائر ليست متوقفة بل هي مُجمدة” إلى حين انتهاء الانتخابات الرئاسية الفرنسية “حتى لا يتلاعب بهذا الملف الساسة الفرنسيون”، ولا يعلم بعد إذا استأنفت المفاوضات بخصوص هذا الملف أم ليس بعد، مع العلم أنه سبق أن تم تشكيل لجان مشتركة تضم الجانب الجزائري والفرنسي لمناقشة ملفات “جادة” بين الجانبين، على غرار المطالبة بالأرشيف الوطني، والتعويضات الخاصة بالجنوب الجزائري، وكذا بالنسبة للمفقودين واسترجاع “جماجم” ثوار المقاومة الوطنية.

للإشارة، يقدر عدد الجنود الفرنسيين المدفونين في الجزائر بما يقارب 400 جندي، وفق ما أشار إليه كريستوف كورييا المسؤول العسكري الفرنسي لإذاعة “فرانس بلو”. يذكر أنه بين عامي 1954-1962، حشدت فرنسا أكثر من 1,5 ملايين شاب لقتال جبهة التحرير الوطني لمدة تتراوح ما بين 18 و30 شهرا، عدد منهم لم يعودوا أبدا لبلادهم، وحسب أرقام رسمية للجيش الفرنسي، نقلها موقع قناة “فرانس 24” فإن 15 ألف و583 جنديا قتلوا خلال المعارك والهجمات.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطـــار رعديــة وريــاح على هذه الولايـات

  2. أمطار رعدية على هذه الولايات

  3. الشروع في الضخ التدريجي لمادة البن بالسعر المسقف في أسواق الجملة

  4. بدء عملية بيع تذاكر مباراة الجزائر- الطوغو عبر منصة “تذكرتي”

  5. هذه مواقيت وأسعار الرحلات الجديدة لقطار الجزائر-تونس

  6. رئيس الجمهورية يأمر برفع قيمة هذه المنح

  7. رابطة أبطال إفريقيا.. مولودية الجزائر و شباب بلوزداد يتعرفان على منافسيهما

  8. مخرجات اجتماع مجلس الوزراء

  9. فتح باب التسجيلات لطلب استيراد خطوط ومعدات الإنتاج والعتاد الفلاحي

  10. اعتماد مختبرات المجمع الصناعي المنجمي "سوناريم"