والد الضحية والإقامة الجامعية يتأسسان طرفا مدنيا
البلاد - لطيفة.ب - أمر، عميد قضاة التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، صبيحة الإثنين، بإيداع قاتل الطالب الجامعي بكلية الطب "أصيل بلالطة" رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، تأييدا لأمر وكيل الجمهورية، بعدما وجهت له رسميا جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بعدما أقر الجاني بجريمته التي برر دوافعها بالانتقام لشرفه.
وتم تقديم الجاني أمام نيابة محكمة بئرمراد رايس صبيحة الاثنين في حدود الساعة الثامنة والنصف من قبل عناصر الشرطة القضائية للمقاطعة الغربية لأمن ولاية الجزائر، حيث اقتاد عناصر الضبطية بالزي المدني الجاني على متن سيارة مدنية تابعة للمصلحة.
وبحسب مصادر مطلعة لـ "البلاد" فإن الأمر يتعلق بالمدعو (ش.ع.ر) من مواليد الخامس ماي 1998 بالأبيار يقيم بنواحي بلدية بوزريعة، وهو طالب بكلية الاقتصاد بجامعة دالي إبراهيم، الذي تم اقتياده نحو مكتب وكيل الجمهورية بصفة عادية وهو في غاية الأناقة بزي رياضي أسود اللون، فيما تم التمويه من جانب آخر بطوق أمني.
وخلال تقديم الجاني أمام ممثل النيابة، تمت مواجهته بالأدلة الواردة ضدّه بارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وهي الجريمة التي أقر بارتكابها بدوافع أخلاقية، مؤكدا، بحسب مصادر متطابقة، أنه تعرف على الضحية " أصيل بلالطة" 21 عاما طالب جامعي بكلية الطب، عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" وظل على تواصل معه، حيث ضربا موعدا للقاء بالإقامة الجامعية "طالب عبد الرحمن2" ببن عكنون مساء الأحد الـ 10 فيفري 2019، حيث تنقل إليه في غرفته وقام باغتصابه فيما ورد أن الضحية أبدى مقاومة للجاني ليسارع الأخير لسل أداة جريمته متمثلة في سلاح أبيض من نوع "كيتور" وراح يذبحه من الوريد إلى الوريد على سرير نومه ملفوفا ببطانية.
كما أقر الجاني، بحسب مصادرنا، بتنكيله بجثة الضحية، وراح يكتب بدمه بعد الانتهاء من جريمته عبارة "مُوت أنت مثلي" حتى يعطي مبررات ودوافع لجريمته الشنيعة التي هزت الوسط الجامعي على وجه الخصوص والمجتمع الجزائري عموما، ذلك قبل أن يلوذ الجاني بالفرار على متن سيارة المجني عليه، غير أن إيقافه من قبل أحد أعوان الأمن الذي استفسره عن سبب قيادته لسيارة الطالب "أصيل" فرد عليه أن الأخير هو من سمح له ذلك، وفي حالة توتر فر الجاني هاربا تاركا سيارته بعدما اصطدم بها بسيارة أخرى، وتمكن من مغادرة حرم الإقامة الجامعية، ليتم اكتشاف جثة الطالب الجامعي وهو مذبوح بغرفته، لتنطلق التحريات والأبحاث عن الجاني، إلى أن تم توقيفه زوال يوم الـ 15 فيفري الجاري ببلدية الجزائر الوسطى، بعدما كانت الضبطية القضائية تترقب تحركاته وتترصد له عن طريق اتصالاته الهاتفية وحسابه عبر شبكة التواصل الاجتماعي.
وعلى إثر وقائع قضية الحال، تم تقديم المشتبه فيه أمام نيابة محكمة بئرمراد مراس التي استمعت لأقواله وبعد استجوابه أحيل على عميد قضاة التحقيق بالغرفة الأولى لتثبيت تصريحاته، حيث تم تأكيد إيداعه رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، فيما تم سماع والد الضحية الذي تأسس طرفا مدنيا في القضية، كما تقدم ممثل عن الإقامة الجامعية للتأسس بدورها كطرف مدني، فيما انتظار استكمال التحقيق مع "قاتل أصيل بلالطة" تبقى القضية للمتابعة.