
ربيعي لـ”البلاد”: “تجاوزنا مرحلة إعداد القوائم ونفكر في الحملة الانتخابية”
عاش الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، قبيل ساعات من إيداع قوائمه الانتخابية على مستوى المصالح الولائية المختصة، حالة من الارتباك والتشنج، كادت أن تعصف به، نتيجة انسحاب بعض المترشحين من القوائم، لولا تمسك قيادته الثلاثية بمشروع الوحدة.
وأعلنت بعض القيادات المحلية في حركة النهضة انسحابها من قوائم الترشيحات، التي كان من المزمع إيداعها على مستوى المصالح الولائية المختصة، وذلك في كل من برج بوعريريج والجزائر العاصمة، بعد أن لم تنل إعجابهم القائمة النهائية التي تم الاتفاق عليها بين قادة الاتحاد الثلاثة (النهضة، العدالة، والبناء)، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة لدى القاعدة في مختلف ولايات الوطن، وكاد ينسف الاتحاد عشية إيداع القوائم النهائية لانتخابات 4 ماي القادم.
وفي السياق ذاته، أكد مهندس الوحدة، فاتح ربيعي، في اتصال بـ«البلاد” انسحاب بعض الأشخاص من قوائم الترشيحات، مؤكدا أن الأمر “لا يعدو أن يكون أشخاصا لم يعجبهم ترتيبهم في القوائم”، واصفا ذلك أنه “من حقهم”، مضيفا “معنا شركاء اجتهدوا في اللجنة المديرة وحتى في المكتب الوطني للحركة على ترتيب القوائم”، مؤكدا أنه “في بعض الولايات آلت للحركة رئاسة القائمة وفي ولايات أخرى آل الأمر إلى شركائنا”، موضحا أن الحركة رفعت شعار “حيث أمطرت يأتينا خراجها”.
وقلل ربيعي من وقع آثار انسحاب المترشحين الذين رفضوا ترتيبهم ضمن القوائم النهائية، معتبرا الأمر “طبيعي ويحدث في كل الانتخابات داخل الحزب الواحد فما بالك بتحالف يضم ثلاثة أحزاب”، مجددا موقف القيادة وهو “التمسك بالاتحاد مهما حدث ومهما كانت نتائج الانتخابات”، مضيفا أن “نجاح الاتحاد يقتضي التنازل”، كما أكد أن حالات الانسحاب “معزولة جدا” وأنها “لا تليق بالانضباط المعروف لدى مناضلي حركة النهضة”.
وبخصوص طريقة التعامل مع المنسحبين من القوائم الانتخابية، قال ربيعي أنها “ستعالج من خلال تعويض المنسحبين من القوائم الأساسية واستبدالهم بالقوائم الاحتياطية”، مجددا التأكيد على أن “الاتحاد أكبر من الانتخابات أو القائم”، معتبرا أن التيار الإسلامي “فقد الكثير من مصداقيته ويحتاج لمراجعات وإعادة تأهيل” تكون ?حسبه- أولى خطواته التمسك بمشروع الوحدة.
وفي السياق ذاته، أكد عضو الهيئة المديرة في الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، أحمد الدان، أنه “لا توجد أي مشاكل في قوائم الاتحاد” وأننا “شرعنا في إيداعها محليا على مستوى الهيئات الإدارية المختصة”، مذكرا بأن “القوائم تم إعدادها وفق لجان مشتركة”، معترفا بحدوث “بعض الاحتجاجات مثل ما يحصل في مختلف الأحزاب” وهذا ـ حسبه ـ لحصول اختلاف في وجهات النظر، مؤكدا وجود “توافق كامل” بين مختلف مكونات الاتحاد الإسلامي بخصوص مقاييس إعداد القوائم ومقاييس ترتيب المترشحين ضمن القوائم، وأضاف قائلا “نحن الآن تجاوزنا مرحلة إعداد القوائم ونفكر في الحملة الانتخابية والبرنامج الانتخابي”.