
البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - اتهم وزير الشؤون الدينية محمد عيسى ، اليوم الأحد ، ممثلي نقابتي الأئمة في الجزائر بنقل معلومات غير صحيحة حول حقيقة تجاوب الحكومة مع مطالبهم الاجتماعية ، وفي مقدمتها مراجعة القانون الأساسي لموظفي القطاع.
وفي منشور على حسابه في فيسبوك ، حمل عنوان "حقيقة صادمة خير من أمل كاذب"، قال الوزير عيسى إن مسؤولي كل من التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والمجلس الوطني للأئمة ، دون أن يسميها ، "اكتفوا باستراق السمع من أروقة الوزارة ونسج الأساطير" ، بدلا من أن "يتصلوا بالإدارة ليبلغوا إليها انشغالات السادة الأئمة وينقلوا إليهم إجاباتها"، على حدّ تعبيره.
محمد عيسى : الأئمة أصبحوا يوصفون بالمتسوّلين والجياع!
وتابع عيسى يقول:"حتى أصبح السادة الأئمة تسلخهم ألسنة السوء، وتنهشهم أنياب السياسويين، وتتجاذبهم بعض التنظيمات حتى ينضموا إلى هذا التشكيل أو ذاك، بل وصل الحدّ إلى إثارة النعرات الجهوية بينهم، ودفعهم إلى مجابهة بعضهم بعضا والتسبب في تسريح بعضهم بسبب دفعهم إلى أخطاء مهنية جسيمة، وبلغ التحرش بهم إلى أن وسمهم البعض "بالمتسولين" و"المحتقرين" و"الجياع"..".
وتوجّه وزير القطاع بالخطاب إلى الأئمة بالقول :"ها أنا أتوجه إلى سادتي الأئمة مباشرة حتى يكونوا على بينة من أمرهم، وأكرِّرُ لهم ما قلته مراراً للتنظيمات التي تدَّعي تمثيلهم: أولا: رفع رواتب الأئمة هو قرار تملكه الحكومة ولا تملكه وزارتكم، ثانيا: رفع رواتب الأئمة يقتضي مراجعة القانون الأساسي الذي صدر في سنة 2008، ولم تأذن الحكومة بمراجعة أي قانون أساسي منذ مصادقتها عليه لا في قطاع الشؤون الدينية والأوقاف ولا في غيره، ويعرف النقابيون أن الاستثناء الذي وقع غير قابل للتعميم، ثالثا: كنتُ طلبت من السادة الأئمة أن يتحلوا بالصبر، بالنظر إلى أن الظروف الاقتصادية والمالية التي تعيشها الجزائر لا تسمح في الوقت الحالي لا بمراجعة القانون الأساسي للوظيفة العمومية ولا بمراجعة النظام التعويضي".
"ابتزاز ومساومة" في تهديد نقابة الأئمة بمراسلة رئيس الجمهورية
وفي تعليقه على تهديد رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جلول حجيمي ، باللجوء إلى رئيس الجمهورية لرفع ما أسموه الظلم الذي تمارسه الوزارة على الأئمة بسبب عدم تلبية مطلبهم بمراجعة قانونهم الأساسي ورفع أجورهم ، قال الوزير محمد عيسى :" أبتهج عندما يرفع السادة الأئمة خطابهم المطلبي الاجتماعي إلى مؤسسة الرئاسة لكنني أشعر بالحرج عندما تكون لغة الخطاب غريبة عن أدب الإمام وسمت المشايخ، ويكون فيها منطق الابتزاز والمساومة"، فيما يبدو إشارة إلى حديث لرئيس نقابة الأئمة لوسائل الإعلام قال فيه إن الأئمة "يطالبون الرئيس بالتدخل بعدما كانوا مساندين له في العهدات الرئاسية السابقة".