مراجعة قريبة للقانون المدني في أحكامه المتعلقة بالتأمينات العينية
مراجعة العديد من القوانين لتكييفها مع النموذج الاقتصادي الجديد
كشف وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح ، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة ، عن خضوع عدد من القوانين للمراجعة بغية تكييفها مع النموذج الاقتصادي الجديد ، من بينها القانون التجاري في شقّه المتعلق بالعقود و إنقاذ الشركات التي تعاني من الصعوبات المالية و القانون المدني في أحكامه المتصلة بالتأمينات العينية.
و خلال إشرافه على تخرج الدفعة الـ25 للطلبة القضاة بمقر المحكمة العليا، أشار السيد لوح إلى مواصلة تحديث المنظومة القانونية الوطنية قصد "مواكبة التوجهات الرامية الى خلق ديناميكية في المجال الاقتصادي و تحسين مناخ الأعمال" ، و ذلك من خلال "تكييف الترسانة القانونية مع النموذج الاقتصادي الجديد" ، حيث ستتم في هذا الإطار مراجعة القانون المدني لا سيما في أحكامه المتعلقة بالتأمينات العينية و ذلك من أجل "توفير فاعلية أكبر في المعاملات المالية" و كذا القانون التجاري في شقه المتعلق بالعقود و إنقاذ الشركات التي تعاني من الصعوبات المالية.
وأكد الوزير لوح بأن الجهود ستوجّه نحو تفعيل الأدوات القانونية من أجل وضع "سياسة جزائية فعالة لمواجهة مختلف أشكال الجريمة خاصة منها تلك التي تستهدف الاقتصاد الوطني"، و هذا من خلال "تطوير سياسة الوقاية من الجريمة مع إشراك مختلف المتدخلين بما فيهم المجتمع المدني".
كما تعتمد هذه السياسة أيضا على "الرفع من مستوى التنسيق بين الهيئات و المصالح المكلّفة بمراقبة الجرائم الاقتصادية و المالية" و "تفعيل الآليات الكفيلة بضمان نجاعة قطاع العدالة في حماية المجتمع من مختلف أشكال الإجرام".
وأفاد الوزير بوجود قوانين ستخضع هي الأخرى للمراجعة ، على غرار القانون العضوي المتعلق بتخصصات مجلس الدولة و ذلك المتعلق بتنظيم السجون و إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين و كذا قانون الإجراءات الجزائية.