
أعلن البرلماني الجديد، نور الدين آيت حمودة، دعمه لأطروحات حركة “الماك” الانفصالية التي تنادي بـ«استقلال” منطقة القبائل.
وقال القيادي السابق في حزب الأرسيدي، الذي انقلب على مواقفه السابقة، أن “دعمي لاستقلال منطقة القبائل نابع من إيماني بتجنب سيناريوهات سيئة وفوضى مفترضة في المستقبل لذلك أرى أنه المشروع الأصلح للمنطقة”.
+وقال آيت حمودة الذي فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة كمتصدر لقائمة حرة إنه “مسؤول عن تصريحاتي بخصوص ضرورة تمكين سكان منطقة القبائل من استقلالهم”، وهو موقف يثير الاستغراب خاصة وأنه يتناقض مع مضمون تصريحات نارية أطلقها المعني في حق نشطاء “الماك” الذين وصفهم بـ«مروجي العنف ومثيري الفوضى”. وتأتي هذه التصريحات الداعة لأتباع فرحات مهني مع حديث يدور حول لقاء جمعه بقيادات الماك مؤخرا بولايتي بجاية وتيزي وزو.
وعن موقفه من قضية مطالبة فرنسا بالاعتراف عن جرائمها إبان الحقبة الفرنسية، قال نجل الشهيد العقيد عميروش إنه “في الوقت الذي تلام فرنسا على دفاعها لا عن مصالحها كان لزاما على الحكومة الجزائرية تجريم الاستعمار”. ومع كل محطة تاريخية تحتفل بها الجزائر، يعود ملف تجريم الاستعمار واعتراف فرنسا بجرائمها إلى ساحة النقاش في الجزائر، ورغم اعتراف الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، خلال زيارته إلى الجزائر، بأن الاستعمار كان جريمة وظلماً قاسياً على الشعب الجزائري، دون أن يعلن عن اعتذار رسمي، إلا أن الناشطين الحقوقيين والقوى السياسية والمدنية في الجزائر يصرون على تحقيق مطلب ثلاثي.
ويتصل هذا المطلب بثلاثة بنود ترتكز على ضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها الاستعمارية، والاعتذار عنها، ثم التعويض المادي للضحايا وعائلاتهم. وأبدى أيت حمودة في معرض حديثه ارتياحه لنتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة التي تمكن خلالها من افتكاك مقعدين بولاية تيزي وزو. واستغل الحديث عن المناسبة لحث النواب الجدد على الاضطلاع بمهامهم وممارسة صلاحياتهم الكاملة بما يعيد الثقة في المؤسسة التشريعية وفي المنتخب، على حد تعبيره.