شرعت مختلف البنوك العمومية في تعبئة مصالحها ومضاعفة الإتصال بزبائنها وشركائها الذين تربطهم بها عقود تمويل، من أجل بدء إبرام عقود التأمين التكافلي الذي جاء لتعزيز منظومة الصيرفة الإسلامية في الجزائر التي تعرف نمواً مطردا عام بعد عام.
في هذا الصدد، أعلن بنك الفلاحة والتنمية الريفية " بدر" في بيان له، عن توقيع عقد شراكة مع مؤسسة الجزائر المتحدة " فاميلي تكافلي" التي تتخذ " تأمين برؤية إسلامية" شعارا لها، ممثلة في مديرها العام شكيب قاسمي الحسني ورئيس مجلس إدارة البنك ناصر لعوامي بمبنى المديرية العامة لذات المؤسسة المصرفية "بدر" ، وذلك في إطار تنويع خدماتها المصرفية مع مختلف شركائها لتأمين التمويلات الإسلامية.
وكشف بيان البنك ذاته، عن أن العقد الجديد الخاص بمنتج التأمين التكافلي، يخضع لنظام خاص يراعي الشريعة الإسلامية، وهو مختلف تماماً عن التأمين التقليدي.
واعتبر المدير العام لبنك بدر، أن هذا المنتج الجديد يأتي في سياق تطور سوق الصيرفة الإسلامية في الجزائر ومواكبة تطورات التمويل الإسلامي وكذا ضمان الاستدامة المالية للخدمات الإسلامية.
ويتوقع من منتج التأمين التكافلي الذي دخل حيز الخدمة في إطار أحكام الشريعة الإسلامية، أن يكون له وقع إيجابي على الصناعة المصرفية الإسلامية وقطاع التأمينات في الوطن ، كما سيتيح للبنوك العمومية، رفع أدائها وتحسين تموقعها في السوق، لكون أن التأمين التكافلي يعتبر أهم منتج في خدمات الصيرفة الإسلامية، فهو مرتبط بجميع المنتجات الأخرى، من قبيل المرابحة للعقار أو السيارات.
وسيتعين على الزبناء الذين منحتهم شبابيك الصيرفة الإسلامية تمويلات دون تأمين أن يعودوا إليها لإبرام التأمين وأداء الاشتراكات المالية المطلوبة لذلك حسب نوع العقار والسيارات المقتناة.
وقال مصدر من بنك "بدر"، إن الزبائن سيؤدون التأمين فقط على ما تبقى من التمويل، أي أنه لن يؤدي شيئا عن المبالغ التي استرجعها البنك، خلال المرحلة الماضية التي لم يكن فيها التأمين التكافلي موجودا.
