100 إمام في “عين الإعصار” بفرنسا

أوساط فرنسية ترفض انتدابهم

تعبيرية
تعبيرية

علي عية: “الائمة مروا تحت المجهر  و لا شبهة عليهم”

استهجن امس الشيخ على عية، إمام وخطيب المسجد الكبير بالعاصمة، الضجة التي اثارتها اطراف سياسية في فرنسا، تزامنا مع وصول وفد الائمة المكلفين بتأطير الصلوات خلال شهر رمضان الكريم في ماي مقبل. و رد عية على “الخائفين” من الفكر الاصولي أن يأتيهم من الجزائر  بالتأكيد أن الائمة المائة الذين اختيروا لاداء هذه المهمة مروا تحت “ المجهر” في اشارة الى اجتيازهم لعدة اختبارات قبل انتقائهم.

وأكد المتحدث في تصريح لـ “البلاد” أن معارضة بعض الفعاليات السياسية الفرنسية لقرار حكومتهم باستقدام أئمة من الجزائر، يدخل في سياق الحقد الطائفي الذي يحاول إلصاق تهمة التطرف بالأئمة المرسلين هناك بطلب من الدولة المستقبلة،  بهدف الدعوة و نشر التعاليم الإسلامية بعيدا عن الفكر المتطرف. و تابع قائلا إن وفد الأئمة حصل على تزكية من مديريات الشؤون الدينية على مستوى كل ولاية، قبل أن يخضع لجملة من الاختبارات سواء على صعيد المجالس العلمية أو من حيث توفرهم على الشروط المطلوبة على غرار إجادة  اللغتين العربية و الفرسية و الاحاطة الكاملة بأحكام حفظ القران، علاوة على تحريات اجرتها الادارة بخصوص ماضيهم الذي ينبغي أن يكون خاليا من أي شبهة.

في  السياق نفسع، اوضح عية أن السلطات الجزائرية حرصت هذه السنة مقارنة مع المقاييس المعتمدة خلال السنوات الماضية في الائمة الموفدين  إلى فرنسا و غيرها من الدول، على تكوين الائمة حتى يتسموا بالاسلام الوسطي المعتدل ويكونوا احسن سفراء للجزائر و ممثلين لها، متحلين باليقظة والفطنة إلا يتسببوا في أي فتنة اثناء قيامهم بعملهم والدور المنوط بهم في هذا المقام.

 و أثار وصول وفد الأئمة الجزائريين إلى المسجد الكبير في باريس، مؤخرا، في إطار بعثة جزائرية لتأطير الصلوات خلال رمضان الكريم شهر ماي القادم، جدلا واسعا بين اطراف سياسية  في فرنسا، بين معارض ومؤيد، لفكرة استقبال أئمة أجانب من أجل تحقيق فكرة الإسلام الفرنسي.

و كان وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، قد تحدث  خلال لقائه  بوزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولومب يوم 13 مارس الفارط، عن اهتمامه بالتجربة الجزائرية في تكوين الائمة الجيدين، غير أن وصول الائمة الجزائريين، الى باريس لم ينظر إليه بعين الارتياح من قبل السياسية جنات بوغراب وهي من أصول جزائرية،  والتي  قالت في حوار لها نشر اليوم على موقع “فيغارو”، “من المزعج الحديث عن  صنع الاسلام الفرنسي من خلال  استقدام أئمة جزائريين”، معتبرة استقدام الائمة الأجانب في إشارة الى الجزائريين “بدعة”، زاعمة أن الجزائر لن تكون إسلامية “أصولية” وأن هذا التيار  دخل إليها من منطقة الشرق الأوسط عن طريق الاخوان المسلمين!

من جانبها نقلت وسائل اعلام فرنسية  قلق بعض الدوائر من كون الجزائر  لاتزال تعاني من الأصوليين، على حد تعبيرها، وبأن “الإسلام الأصولي” ما يزال موجودا في الجزائر ومخزن بين الشعب والمؤسسات، مضيفة بأن “الأصولية” لا تزال تجدد نفسها في الجزائر باستمرار، وتتكيف مع الظروف الحديثة، وتنتشر مرة أخرى وتقيم علاقات مهمة مع الإسلام الدولي.            

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعدية على هذه الولايات

  2. بلعريبي: توزيع 192 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ عبر كامل التراب الوطني

  3. صندوق النقد الدولي: الجزائر "تسير في الطريق الصحيح"  

  4. بلعريبي: سيتم إنجاز 47 قطبًا حضريًا عبر الوطن

  5. الجزائر تتقدم بـ 15 مرتبة في مؤشر تنمية تكنولوجيات الإعلام والاتصال

  6. مصنع تحلية مياه البحر الجديد فوكة 2 بولاية تيبازة يدخل مرحلة الإنتاج بكامل طاقته

  7. رئيس الجمهورية يدعو لإعادة النظر في المنظومة المالية الدولية وتمكين البلدان النامية من المشاركة في حوكمة المؤسسات المالية العالمية    

  8. السبت والأحد عطلة مدفوعة الأجر بمناسبتي عيد الاستقلال ويوم عاشوراء

  9. أكثر من 100 شهيد بنيران وغارات الاحتلال على قطاع غزة منذ الفجر