نجح الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، في شل الدراسة، صباح امس، لمدة ساعيتن، عبر العديد من المؤسسات التربوية من جميع الاطوار بمختلف الولايات، حيث استجاب آلاف الأساتذة لنداء الاضراب الذي وجهوا من خلاله رسالة قوية للوزيرة بن غبريت حذروها من مغبة المساس بالثوابت والهوية الوطنية.
وتمكن اتحاد عمال التربية والتكوين، امس، من تجنيد منخرطيه في جميع الولايات، للدفاع عن المدرسة الجزائرية والمنظومة التربوية التي تتعرض ـ حسبه ـ لحملة تمس بمقومات وهوية المجتمع الجزائري. وشارك الأساتذة بقوة في إضراب الساعتين امس عبر مختلف المؤسسات التربوية بالولايات، حيث بلغت نسبة الاستجابة للاضراب 80 بالمائة، تم من خلالها تحذير وزارة التربية، من مغبة المساس بالثوابت والهوية الوطنية على خلفية ”اكتشاف اخطاء لغوية ومعرفية وعلمية داخل كتب الجيل الثاني، من قبل مختصين وخبراء في القطاع”.
وقال رئيس الاتحاد، الصادق دزيري، امس، إن نسبة الاضراب الوطنية كانت متفاوتة بين الولايات كما أن التوقف عن العمل لم يدم سوى ساعتين، ما يفسر هذا التفاوت الذي تراوح بين 35 و80 بالمائة، وهي اعلى نسبة سجلت في ولايات بسكرة وباتنة وتلمسان ومستغانم ومعسكر وقسنطينة وعنابة والطارف وسطيف وورڤلة. فيما سجلت نسبة استجابة بـ 66.3 بالمائة في الجزائر غرب، مقابل 54 بالمائة في الجزائر وسط، و58 بالمائة في الجزائر شرق.
وأكد دزيري أن الاضراب يهدف إلى تبليغ رسالة إلى المجتمع والسلطات العليا بما يحاك ضد المنظومة التربوية من محاولات لطمس الهوية وهو تأكيد أيضا أن الاصلاحات تمت بطريقة ”مشبوهة وغير مقبولة”، وبصفة ارتجالية، وتضمنت الكثير من الاخطاء المنهجية والمعرفية.
