البلاد - ليلى.ك - بلغت قيمة الخسائر المادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية التي سجلت منذ مطلع 2018 خاصة ما تعلق الأمر بالفياضات التي مست 18 ولاية عبر الوطن ما قيمته 25 مليار دج قدرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، حجم الخسائر المادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية التي سجلت منذ مطلع العام الجاري، خاصة الفيضانات بـنحو25 مليار دينار أي ما يعادل 2500 مليار سنتيم.
وكشف في هذا الشأن المندوب الوطني للمخاطر الكبرى لدى وزارة الداخلية الطاهر مليزي الذي أوفده الوزير بدوي أمس الخميس الى ولاية قسنطينة، أنه وإلى غاية 19 سبتمبر الجاري كلفت الكوارث الطبيعية وبشكل أخص الفيضانات التي تعرضت لها عديد المناطق عبر 18 ولاية من الوطن خزينة الدولة ما قيمته 25 مليار د ج، وأوضح المتحدث على هامش اجتماع خصص لكارثة قسنطينة ان السيول الجارفة تسببت في خسائر مادية معتبرة حيث تم تسجيل خسائر في تجهيزات التهيئة الحضرية عبر شوارع الأحياء السكنية وطرقاتها حيث تضررت الطرقات وتكسرت عديد أجزائها وتضررت الأرصفة وشبكات الإنارة العمومية بفعل المياه عبر الولايات التي مستها الفيضانات.
هذا وقد أوفد وزير الداخلية نور الدين بدوي، الطاهر مليزي إلى ولاية قسنطينة على رأس لجنة وزارية مشتركة بالتنسيق مع القطاعات المعنية للوقوف على مدى الأضرار التي خلفتها الاضطرابات الجوية الأخيرة التي شهدتها بلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة. وأعلنت اللجنة الوزارية المشتركة أنه بعد المعاينة الميدانية للأضرار وأسبابها، تقرر اتخاذ جملة من الإجراءات الاستعجالية أهمها، فتح معبر المياه وتكليف مدير الري بتنقية وادي زياد وإزالة الأتربة والقاذورات، إنجاز حواف الطرقات وتكليف مدير الأشغال العمومية بتحضير البطاقة التقنية بشكل استعجالي، بالإضافة إلى تكليف محافظ الغابات بمباشرة عملية تشجير بمنطقة الانزلاق بمرتفعات الكانتولي وتطهير الغابة المتواجدة بالمنطقة.
وشهدت عدة ولايات جزائرية في الآونة الأخيرة، تساقط أمطار طوفانية خلفت قتلى وجرحى وسط المواطنين، إضافة إلى خسائر مادية جسيمة، على غرار ولايات قسنطينة، عنابة، الجلفة وغيرها. هذا وقد شرعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في التحضير لتنظيم ملتقى وطني حول تسيير المخاطر الكبرى، شهر أكتوبر القادم، يتمحور حول عديد المواضيع من بينها تقنين آليات الوقاية وتحسيس مختلف الأطراف المعنية مؤسسات، صحافة، مواطنين ومهنيي تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
