البلاد - عبد الله نادور - وجّه عبد العزيز بلعيد، رئيس جبهة المستقبل، رسائل للاتحاد الأوروبي، من موقعه كمرشح للانتخابات الرئاسية القادمة، داعيا إلى ضرورة تطوير أكثر للعلاقات الثنائية بين الجزائر وأوروبا، معترفا بوجود نقائص عديدة في العلاقات الثنائية بين الضفتين، معربا عن طموحه في أن تكون العلاقة الثنائية مستقبلا قائمة على مبدأ على “رابح رابح”.
قام رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، يوم الثلاثاء الماضي، بزيارة عمل إلى مقر الاتحاد الأوروبي، حيث التقى رؤساء مجموعات برلمانية أوروبية للمرافعة من أجل علاقات دولية متوازنة تخدم جميع الأطراف وتحفظ لشعوب الدول النامية حقوقها، ويطالب بعلاقات اقتصادية مربحة للطرفين، ولا تقتصر على المحروقات. وبدا خطاب بلعيد رئاسيا بامتياز، وهو المرشح لسباق الرئاسيات القادمة شهر أفريل 2019.
بلعيد عبد العزيز، اعتبر لدى ظهوره عبر تلفزيون الاتحاد الأوروبي، أن هذه الهيئة الأوروبية “جد مهمة بالنسبة لنا في الشق السياسي والتعاون الاقتصادي”، وأكد رئيس جبهة المستقبل قائلا “نحن ننتظر الكثير من هذه المؤسسة من خلال التبادل الاقتصادي ونقل التكنولوجيا والتعاون، في إطار محاربة بعض الظواهر، أهمها الهجرة غير الشرعية والإرهاب”. وبخصوص هذه الأخيرة، طمأن بلعيد الجانب الأوربي بأنه “منذ السنوات الأخيرة تمكنا في الجزائر من القضاء على ظاهرة الإرهاب، ولكن الخطر ما يزال قائما”.
وأكد بلعيد في خطابه لدى استضافته في حصة تلفزيونية، أنه “نحن في الجزائر ننتظر المزيد من الاتحاد الأوروبي في إطار التعاون”، مضيفا “نحن بحاجة إلى نقل المعارف والتكنولوجيا، ونحن بحاجة أيضا إلى استثمار حقيقي”، مرافعا لصالح “استثمارات حقيقية منتجة للثروة” من طرف الجانب الأوروبي، حيث أعاب عليه “عدم القيام بعمل عميق بخصوص التعاون ونقل التكنولوجيا”. وذكر بلعيد “وننتظر أن تتطور العلاقات أكثر مما هي عليه، ومن العلاقات الثنائية الرسمية”، معربا عن أمله في تنويعها إلى المجتمع المدني والمنتخبين بين الجزائر ودول الاتحاد الأوروبي.
واختتم بلعيد الحصة التلفزيونية بالتأكيد على أن الرسالة التي يوجهوها للاتحاد الأوروبي هي “نحن مجتمع شاب، حيث أن 75 بالمائة منه أقل من 30 سنة”، مضيفا “نحن في طريق النمو، ونريد مساعدة حقيقية من الشريك الأوروبي، وأن لا تقتصر نظرتهم لنا على أساس سوق كبيرة”، مذكرا الاتحاد الأوروبي بأن الجزائر “بوابة إفريقيا ولها مساحة كبيرة وموارد أكبر”، مضيفا “ويمكن أن نكون شريكا موثوقا بالنسبة لأوروبا”، داعيا لضرورة “تقارب بين المستثمرين في الجزائر وأوروبا وبين المجتمع المدني للضفتين، وفتح جسور تواصل في كل المجالات”.
للتذكير، فقد أعلن عبد العزيز بلعيد، رئيس جبهة المستقبل، ترّشحه رسميا لرئاسيات أفريل 2019، على هامش المؤتمر الثاني لحزبه الذي رشحه لخوض هذه الاستحقاقات، بعد أن تمت تزكيته لولاية ثانية، وهو أول رئيس حزب سياسي يعلن ترشحه رسميا لرئاسيات 2019. وقال الرئيس المنتخب لولاية جديدة، على رأس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أنه مستعد لخوض غمار رئاسيات أفريل 2019، كمرّشح عن حزبه، منوهًا بأن تشكيلته السياسية ليست جمعية أو هيئة لمساندة أي شخص.
