
البلاد - ليلى.ك - أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أنه تم تسجيل تراجع كبير في الأخطاء التي كانت تحتويها الكتب المدرسية في ”السنوات الثلاث الأخيرة”، بعد اعتماد نظام التدقيق في المحتوى قبل الوصول إلى مرحلة الطبع، مشيرة إلى أن عملية إعداد الكتب والمراجع يتطلب الكثير من ”الاحترافية والتكوين”.
وأوضحت بن غبريت، في تصريح لها، على هامش اجتماع جمعها بإطارات الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، أن عدد الأخطاء التي تحتويها الكتب المدرسية عرفت تقلصا كبيرا في السنوات الثلاث الاخيرة، بعد اعتماد نظام تنسيقي يسمح بالتدقيق في المحتوى من جميع الجوانب قبل الوصول إلى مرحلة الطبع.
وبعد أن أشارت إلى أنه في الماضي كان الكتاب يمرّ من مرحلة ”التصميم إلى الطبع مباشرة”، وهو ما يفسر وجود الكثير من الأخطاء، أكدت الوزيرة أن السيرورة الحالية المعتمدة لإعداد الكتب المدرسية تعتمد على التنسيق المستمر بين لجنة اعتماد الكتاب المدرسي واللجان المكلفة بمنح التصريح للطبع.
وشدّدت في هذا الإطار على ضرورة التكوين المستمر للقائمين على تصميم وإعداد وطبع الكتب المدرسية، وهي العملية التي تحتاج إلى ”الكثير من الاحترافية والتكوين”.
كما أكدت المسؤولة الأولى على قطاع التربية أهمية مواصلة الجهود لتوفير الكتب لكل التلاميذ مع كل دخول مدرسي، وعبر كل المؤسسات التربوية، وذلك ”بتوزيعها خلال الأسبوع الأخير من شهر جوان” لتفادي التأخير في انطلاق السنة الدراسية. وعلى غرار توزيع الكتب المدرسية، شددت أيضا على أهمية توزيع المناصب، وإعداد الخارطة المدرسية قبل نهاية الموسم.
وفي موضوع آخر، وفي ورشة نظمت بمقر الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية حول الموارد التعليمية المفتوحة، كشف مدير إدارة تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ”ألكسو”، محمود الجميني، أنه سيتم منتصف ديسمبر المقبل، إطلاق ”المنصة العربية للموارد التعليمية المفتوحة”.
وأضاف في هذه الورشة المنظمة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية ومنظمة اأامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ”اليونسكو”، أن هذه المنصة هي منتدى عربي مشترك سيجمع كل الفاعلين في قطاع التربية عبر كل الدول العربية لتسهيل النفاذ للموارد التعليمية ي جميع التخصصات، تشجيع العمل التشاركي وتنمية المهارات للرفع من جودة التعليم في العالم العربي.