التقرير يركز على تجاوزات الشركات الأجنبية والخاصة بالأنشطة في الميدان
كشفت مصادر من مجلس المنافسة عن تحقيق تجريه هذه الهيئة حول سوق الأدوية في الجزائر للوقوف على نشاط الشركات المحلية والأجنبية، ويشارف التحقيق على نهايته من اجل رفع تقرير حول هذا القطاع إلى رئيس الجمهورية والوزير الاول عبد المالك سلال وووزير الصحة عبد المالك بوضياف وكذا البرلمان.
وأوضحت المصادر في تصريح لـ “البلاد” أن التحقيق يدخل في إطار عمل مجلس المنافسة على محاربة المنافسة غير النزيهة والاحتكار والممارسات المضرة بالاقتصاد الوطني، خاصة وأن السمؤول الاول عن القـــطاع عبد المالك بوضياف يشن حربا ضروسا منذ توليه حقيبة الصحة ضد مافيا الدواء لتطهير القطاع من المماراست غير الشرعية وكذا العمل على تقليص فاتورة استيراد الدواء، وتلقى المجلس الذي هو في هيئة محكمة تعاقب على التجاوزات المرتكبة في القطاع الاقتصادي منذ تفعيله بداية هذه السنة بتعيين أعضاء جدد ضمن تشكيلته بعد سنوات من الجمود، شكاوى عديدة يحقق فيها تتعلق بالمنافسة غير النزيهة وجنح اقتصادية اخرى وذلك من خلال الوقوف على الحقائق وتشكيل ملفات مبنية على وثائق وشهادات قبل الفصل في القضايا من قبل الهيئة المشكلة من 12 عضوا وتحديد العقوبات ضد المؤسسات المعنية والتي قد تكون غرامات مالية معتبرة، بهدف ردع هذه الممارسات. واضاف المصدر أن دور المجلس لا يقتصر على العقاب والردع، لكنه يمتد إلى الجانب التحسيسي التوعوي ودفع المتعاملين إلى احترام قانون المنافسة.
وفي السياق يجمع مجلس المنافسة اليوم بالعاصمة خبراء وطنيون واجانب لمناقشة ملف المنافسة. فيما يجري التحضير حاليا بالتنسيق مع المجلس الإسلامي الأعلى ووزارة الشؤون الدينية والاوقاف لعقد ملتقى لمحاربة ظاهرة الاحتكار التي تتضاعف عشية شهر رمضان المعظم، وهي المبادرة التي تبناها مجلس المنافسة.
وتسعى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلى إقناع التجار بالعدول عنها من خلال الاستنجاد بالأئمة، وهي توصية من ضمن توصيات ندوة الاطارات لوزارة الشؤون الدينية والاوقاف المنعقدة مؤخرا بالعاصمة، حيث أمر الوزير محمد عيسى، الأئمة، بعمل جاد لمواجهة ظاهرة الاحتكار، خاصة في شهر رمضان والتي تتسبب في غلاء الاسعار وتثقل كاهل المواطنين كل سنة. وذكر المصدر أن المجلس يدعو إلى محاربة الاحتكار في إطار جماعي وعدم أخذ الموضوع من منظور ديني ضيق.
