البلاد - آمال ياحي - تواصل وزارة الصحة والسكان وأصلاح المستشفيات “حربها” على مواقع المنصات الاجتماعية بإصدار بيانات تكذيبية لظهور أي حالة إصابة بفيروس كورونا المميت حيث نفت مجددا وجود حالات مشبوهة أو مؤكدة بهذا الفيروس، في حين يستمر رواد الفضاء الأزرق في نشر فيديوهات ومعلومات حول نقل أشخاص الى المستشفيات بسبب إصابتهم بالعدوى.
وتواجه وزارة الصحة والسكان صعوبات كبيرة في احتواء الخوف المتصاعد جراء الأرقام المتداولة حول انتشار فيرورس كورونا عبر العالم ولم تجد الهيئة ذاتها من خيار آخر غير اللجوء إلى التكذيب في كل مرة ينشر أخبار عن الإصابات المزعومة بالفيروس تؤدي الى نشر الذعر في أوساط المواطنين. وعاد بيان لوزارة الصحة اول امس الى قضية المواطنين الجزائريين والموريتانيين والليبيين الذين تم إجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية باعتبارهم مصدر المخاوف من انتقال المرض الى الجزائر، مؤكدة أنه “تم وضعهم في الحجر الصحي في فندق ومتابعة وضعيتهم الصحية من طرف فريق طبي متخصص يؤكد “انعدام تام للأعراض المرتبطة بهذا المرض لديهم”.
وبهذا الخصوص أوضح البيان أن جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم يستفيدون من تدابير الحجر الصحي لمدة 14 يوما باستثناء المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية والطيارين الأربعة الذين تم إعفاؤهم من هذه التدابير نظرا لعدم التواصل الكلي بينهم وبين المرحلين خلال الطيران خلافا لموظفي الطيران المرافقين الذين يخضعون لنفس نظام المراقبة التنظيمية لمدة 14 يوما.
وبالمناسبة كان وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد قد قام بزيارة الرعايا الجزائريين الذين تم ترحيلهم من مدينة ووهان الصينية إثر انتشار فيروس كورونا والمتواجدين حاليا بالحجز الصحي بفندق “رايس” ببلدية المرسى (شرق العاصمة). وجدد الوزير في تصريح للصحافة على هامش هذه الزيارة التأكيد على “عدم تسجيل” أية أعراض تتعلق بفيروس كورونا لدى الرعايا الذين يخضعون للمراقبة الطبية لمدة 14 يوما، مضيفا أنه يقوم خلال هذه الفترة بزيارات دورية للاطلاع على صحة هؤلاء الرعايا وعلى ظروف إقامتهم.
وقال الوزير إن الطاقم الطبي الذي رافق عملية إجلاء هؤلاء الرعايا “مجند لمرافقتهم والتكفل بهم” مبرزا أن إدارة الفندق تسهر على توفير “كل الظروف” من أجل ضمان “إقامة طيبة تضمن الخدمات الضرورية والراحة التامة” لهؤلاء المقيمين.
