دعوة تبون للحوار تحرك مياه السياسة الراكدة

إشارات إيجابية من تيارات موالية ومعارضة

عبد المجيد تبون
عبد المجيد تبون

مخاوف من استغلال نقطة تمثيل الحراك من طرف رافضي الحوار

 

البلاد  - زهية رافع  - أعطت العديد من الأحزاب السياسية (المعارضة والموالية) والفاعلون في الحراك إشارات إيجابية إزاء دعوة الرئيس الجديد عبد المجيد تبون لفتح قنوات الحوار، والتشاور حول كيفية الخروج من الأزمة السياسية والتفت حول هذه الدعوة التي تلقفتها بكثير من الترحيب لوضع خارطة جديدة للحياة السياسية، فيما وضعت جملة من الشروط أبرزها إجراءات تهدئة واعتماد خريطة مستعجلة ومتدرجة في الاستجابة لمطالب الشعب.

مؤشرات إيجابية جاءت في صيغة اختبار صدق نوايا الرئيس الجديد عبد المجيد تبون وإلى أي مدى يمكنه الوصول في تحقيق المطالب التي ينادي بها الحراك الشعبي منذ 9 أشهر وقدرته على تجاوز “العقبة” التي فشلت السلطة في وقت سابق في تجاوزها لإنهاء الأزمة السياسية قبل الشروع في أي خطوات أخرى.

وكانت هذه الدعوة في أول إطلالة صحفية له كرئيس للبلاد بعد الإعلان عن النتائج يوم الخميس الماضي، حين قال تبون إنه مستعد للحوار مباشرة مع من يتم اختيارهم من الحراك، ومع كل من يرغب في الحوار في الساحة السياسية؛ حتى يتم رفع اللبس عن المسائل العالقة، حسبه.

ردود الفعل بخصوص هذه الدعوة شملت مختلف الأحزاب سواء المعارضة أو الموالية، وحتى تلك التي لم تكن معنية بالانتخابات الرئاسية، والفاعلين في الحراك الشعبي.

فبعد التجاوب الذي أبداه كل من رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله وحزب الأفافاس، امتدت ردود الفعل وتواصلت من خلال حزب جبهة التحرير الوطني وحزب محمد السعيد الذي قال “إن الانتخابات الرئاسية بالشكل الذي تمت فيه دون مراعاة مواقف جلّ القوى السياسية والاجتماعية والشخصيات الوطنية ـ لئن أعادت البلاد إلى المسار الدستوري الذي ابتعدت عنه منذ 9 جويلية الماضي، ومنحتها رئيسا منتخبا مؤهلا لقيادتها ـ إلا أنها أظهرت حالة انقسام في الشارع زادت في درجة الاحتقان الشعبي، ما يفرض اعتماد مقاربة مغايرة في التعامل الإيجابي مع الحراك الشعبي السلمي بوصفه الفاعل السياسي الجديد في المشهد الوطني.

وهنا، يرحب المكتب الوطني بدعوة الرئيس المنتخب إلى الحوار مع الحراك الشعبي وطي صفحة الماضي لتجاوز حالة الانسداد القائمة. ويؤكد أن هذا الحوار يجب أن يشمل كل القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة.”        

ورغم أن أطراف المعادلة المتعلقة بإنهاء الأزمة السياسية أبدوا استعدادا للحوار خاصة من قبل ممثلي الحراك إلا أن الشروع في هذه الخطوة لن يكون سهلا ويحتاج إلى بعض إجراءات التهدئة التي تزيل ما في الخواطر من احتقان، وهو ما تعكسه مطالب العديد من هذه الأحزاب خاصة المعارضة منها، قد وضعت جملة من الشروط للرئيس الجديد من أجل الالتفاف وراء مسعاه ودعم مبادرة الحوار.

أما الأفلان والأرندي فقد عبرا عن دعم أي مبادرة للحوار تنتهي بتحقيق مطالب الحراك الشعبي. فيما ثمن التحالف الوطني الجمهوري ما وصفه باليد الممدودة للرئيس المنتخب إزاء الحراك الشعبي، من أجل حوار جاد واقعي وبناء.

ودعا هذا الحزب الحراك الشعبي إلى إفراز ممثلين عنه وقال إن عليه أن يغير موقعه وينتقل من عقل الشارع إلى عقل النخبة، أو الانتقال من قوة رفض في الشارع إلى قوة اقتراح مشاركة في دوائر صناعة القرار وفق بيانه.

وفي مقابل ذلك توقع المكلف بالإعلام في مديرية حملة الرئيس عبد المجيد تبون أن يشرع الوافد الجديد إلى قصر المرادية في غضون الأسابيع القليلة إلى إطلاق سجناء الرأي وبعض المعتقلين السياسيين على غرار لخضر بورڤعة وكريم طابو وهي الخطوة التي من شأنها أن تعبد الطريق أمام الرئيس الجديد في مهمة الحوار وإنهاء الأزمة.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. "التاس" تصدر بيانا حول قضية إتحاد العاصمة ونهضة بركان المغربي

  2. أمطـار غزيــرة عبر 5 ولايات

  3. امتحان تقييم مكتسبات التعليم الابتدائي بـ 6 مواد فقط

  4. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34596 شهيد

  5. التوقيع على عقود عمل في الشركة الصينية " سي آر آر سي " المُكلفة بإنجاز خط السكة غار جبيلات - بشار

  6. وزارة الطاقة والمناجم: نتائج استكشاف "الليثيوم" في الصحراء ايجابية

  7. والي وهران : استحداث 12 ألف منصب قريباً في مشروع البتروكيماويات الضخم في أرزيو

  8. حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.. فيديو لأب يجبر ابنه الصغير على الركض

  9. الفنانة بهية راشدي تكشف إصابتها بالسرطان

  10. بعد 12 عامًا.. بوروسيا دورتموند يعلن رحيل ماركو رويس