سعر الأورو يستقر عند عتبة 214 دينارا

فيما يتوقع ارتفاعه بسبب موسم الحج

لم تكن للفضائح الثقيلة التي برزت على سطح الأحداث الجارية في الجزائر والتي تم تداولها على نطاق واسع أي أثر على سعر الأسواق الموازية للعملات الأجنبية لاسيما الأورو أهم عملة منتشرة في البلاد.

 ففي مختلف المواقع والساحات الشهيرة بتداول العملة الأوروبية على غرار ساحة بور سعيد وفي “ميشلي” بوهران أو لي زاركاد سطيف، كان “الأورو” يتداول عند عتبة 214 دج مقابل الأورو الواحد، وهو السعر الذي عرفته الأسواق السوداء المعروفة ببيع العملة الموحدة لدول الاتحاد الأوروبي.

وحقق هذا الاستقرار الذي تشهده ساحات تداول العملات الأجنبية في الجزائر، سابقة في نظر الملاحظين، على اعتبار أن الفضائح المالية التي تبرز إلى العلن وتكشف المستور عن وجوه ثقلية في قلب الفضيحة لها ضلع مباشر أو غيره في الاختلاس والتبديد والتهريب، غالبا ما تغير من واقع السوق الموازية بارتفاع جنوني لسعر “اليورو”، بسبب لجوء رجال المال والأعمال وأصحاب “الشكارة” بشكل عام، إلى استعمال شتى الطرق لتهريب أموالهم باستعمال منافذ غير قانونية لإيصال أموالهم بالعملة الصعبة إلى الخارج وضخها في مصارف تضمن سرية الحسابات والأرصدة البنكية. 

غير أن أحد المتداولين الصغار، قال لـ"البلاد”، إن الاستقرار لا يلبث طويلا، بدليل بروز لافت في عمليات الشراء التي تتم حاليا في مختلف النقاط الموازية لاسيما ساحة بور سعيد، إذ بدأ عديد النافذين في شراء العملة بسعرها الحالي، مرشحا انه في غضون الأيام القادمة سيطير السعر إلى عتبة قياسية من الغلاء وقد يصل الى حدود 25 ألف دينار مقابل 100 أورو، مستشهدا بموسم الحج ولجوء المعنيين بزيارة البقاع المقدسة إلى شراء ما توافر من “الأورو”، بالإضافة إلى مداهمات قوات الشرطة المحتملة في قادم الأيام لمحاصرة بائعي العملة الصعبة في السوق السوداء لفرملة أشخاص لهم ضلع مباشر في قضايا فساد، وذلك في عمليات هامة تسبق لجوء أصحاب الشكارة ومبيضي الأموال إلى تهريب رؤوس الأموال إلى الخارج. 

وتؤكد الشواهد أنه قبل أقل من عام، كانت عملة القارة القديمة، قد تخطت حاجز 200 دج للأورو الواحد بعد أن استقرت لأشهر عند 18.30 لنفس القيمة المالية. وعرف “الدولار” المنحى المالي نفسه”، حيث ارتفعت العملة الرسمية لأمريكا أيضا إلى 16.500 مقابل 100 دولار، بينما كان مستقرا في حدود 15.000 فقط لنفس القيمة، وهي زيادة غير مبررة عجز عديد المختصين في الشؤون المالية عن تقديم أي تفسير لهذا الارتفاع في السوق الموازية للعملات الأجنبية.

أمام استقرار عملة الأورو بمعزل عن تكهنات الضالعين في السوق الموازية، يشهـــد الدينار الجزائري استقرارا طفيفا في الفترة الأخيرة، ومن هذا المنظور يتفق بعض الملاحظيـــن على أن ارتفاع سعر برميل البترول، سيعزز العملة الوطنية، مما سيؤدي بشكل مباشر إلى انخفاض محتمل في سعر الأورو في النقاط الســـوداء.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار غزيـرة على 18 ولايـــة

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34488 شهيد

  3. حج 2024.. سفارة السعودية بالجزائر تنبه الحجاج

  4. أمطار غزيــرة على على هذه الولايات

  5. قرية سياحية ذات طابع فلاحي بمقاييس عالمية بقسنطينة

  6. مجلس قضاء الجزائر: حجز عقارات وأموال تفوق 543 مليار سنتيم ضمن شبكة إجرامية تعمل في تجارة التبغ

  7. ضمن برنامج "عدل".. الشروع قريبا في بناء 1200 وحدة سكنية بتبسة

  8. وزارة العدل تعلن فتح مسابقة توظيف وطنية

  9. غلق ملعب 5 جويلية 1962 حتى هذا التاريخ

  10. الصيرفة الإسلامية: المنتجات المقترحة من طرف البنوك تتطابق مع مبادئ الشريعة الإسلامية في الجزائر