البلاد.نت/رياض.خ- جدد وزير الدولة وسيط الجمهورية كريم يونس، على مضي الدولة في محاربة كل أشكال البيروقراطية ومظاهر الفساد التي عمقت الهوة بين المواطن والإدارة.
وذكر كريم يونس في لقاء جهوي جمعه اليوم السبت بالمندوبين المحليين لوسيط الجمهورية لولايات الجنوب الشرقي للوطن في ورقلة، أن محاربة الفساد مبدأ لا محيد عنه وسيظل قائما إلى غاية تخليص الإدارة على وجه الخصوص من الفساد، مضيفا أن تقريره السنوي الذي أودع على مستوى رئاسة الجمهورية كان صريحا وتضمن رغبة المواطن في تخليص الإدارة من هذه المظاهر المشينة، التي وعد رئيس الجمهورية في كل مناسبة بالتصدي لها.
في هذا الصدد، قال وزير الدولة، إن التقسيم الإداري الجديد الذي أعلن عنه الرئيس، يشكل سانحة قوية بإقلاع تنموي في الجنوب الجزائري بالإضافة إلى إسهامه في تقريب الإدارة من المواطن.
وعاد كريم يونس إلى التذكير لدور وساطة الجمهورية، مؤكداً أن هذه الهيئة المستحدثة الغاية منها تذليل الصعاب على المواطن وتقريبه من الهيئات الرسمية والإسهام في تلبية مطالبه لاسيما المطالب التي حرص عليها منذ مسيرات 22 فبراير 2019، التي وضعت حدا لأساليب تسيير الماضي.
في هذا الصدد، دعا وسيط الجمهورية، كافة المندوبين إلى مرافقة المواطن في مطالبه ومحاربة آفة الرشوة التي تأخرت الإدارة والتبليغ عنها في تقارير رسمية لتوفير الفرصة للدولة من أجل التدخل لمحاربتها من جذورها، قائلا بالحرف الواحد، إن " مهامكم التبليغ عنها والتنسيق مع هيئات أخرى لمواجهتها ".
ولفت كريم يونس، إلى أن البيروقراطية المتفشية في الإدارة المحلية، التي حذر الرئيس منها في كل خطاباته ومناسبات عديدة، ثارت واقعا حقيقيا وجب الواجبات، التصدي لها لأنها أدت في كثير من الأحيان إلى هروح المواطن إلى الشارع والتبليغ عنها.
ولم يخف المتحدث تأكيده بأن الظاهرة التي تفشت في الإدارات ونتج عنها الإقصاء والتهميش والتمييز، صار الحديث عنها أكثر من واجب وضروري في أن واحد، بل بات الجهر بها بصوت عال ضرورة حتمية.
على هذا النحو، شدد المتحدث أن هناك دوائر رسمية لم تتجاوب مع تقارير ورسائل وساطة الجمهورية. بل ساهمت في مزيد من التوتر ومعاقبة كل مواطن يلجأ إلى وساطة الجمهورية "، مشيراً إلى أنه لن يسكت عن أي مساس بدور هيئته وسيعمل بكل ما أوتي من قوة للإسهام في إبراز صورة الجزائر الجديدة الخالية من هذه المظاهر القديمة.
