مختصّون: التدابير الاحترازية الأخيرة سمحت بالتحكم في الوضع الصحي

البروتوكول الصّحي يحاول تفادي موجة ثانية من “كورونا”

تعقيم الأماكن العامة
تعقيم الأماكن العامة

البلاد  -خ.رياض - أدى الوضع الوبائي في الجزائر، بالسلطات إلى إعادة النّظر في البروتوكول الصحي المعمول به لمواجهة فيروس “كورونا”، فقد تقرّر اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية للتّحكم في الوضعية الصّحية، خاصة في ظلّ تقاطر عدد كبير من المصابين على المصالح الخاصة بحالات كوفيد 19  وارتفاع الحالات النشطة.

وقرّرت الأطقم الطبية في كثير من مستشفيات الوطن على غرار وهران، الشلف، تلمسان والبليدة، علاج الحالات المصابة دون أن تظهر عليها أعراض المرض في المنازل وتحت إشراف لجنة طبية، باستثناء الفئات الضعيفة (كبار السن والمعانون من مرض مزمن).

وأمام هذا الوضع، يتم التمهيد للتخلي عن التحاليل الاستباقية الاحترازية والاحتفاظ بإجراء العينة المخبرية للأشخاص الذين يعانون من أعراض الإصابة بالفيروس، بالإضافة إلى أن “حالات الاتصال الخاصة بشخص تم الإبلاغ عنه إيجابيا (المخالطون) لن يتم أخذ عينات منها إلا إذا كانت تنتمي إلى الفئة الضعيفة”.

ويبدو أنّ الجزائر مقبلة على استراتيجية جديدة لمواجهة “الوباء”، خاصة في ظلّ التّخوف الذي تبديه الأوساط الطبية من قدومِ موجة ثانية دون التوصل إلى لقاح فعّال والاستعداد لتدابيرها للخروج منها بأقل الخسائر الإنسانية والاقتصادية. ويعتبر الدكتور محياوي عبد الغفور، مختص في الطب الوقائي في حديث لـ«البلاد” أنّ اللجوء إلى دفع المصابين للتّعافي داخل منازلهم عوض نقلهم إلى المستشفيات  مرتبط بالطاقة الاستيعابية للمصالح التي تستقبل مرضى كورونا، التي ليس في مقدورها استقبال كل الحالات اليومية، خاصة في ظل ارتفاعها.

 ويشدّد محياوي، على أنّ “هذا التوجه اعتمدته عدة بلدان في أوروبا وأمريكا وفي دول غربية على غرار الإمارات العربية المتحدة والمغرب، كتدبير إستراتيجي محكم للجائحة من أجل العمل على توفير الأسِرّة الصحية للمواطنين الذين سيعرفون انعكاسات جد معقدة بسبب الفيروس”.

وعلى هذا النحو، يؤكد الدكتور كمال راشدي، مختص في الأمراض  المعدية بمستشفى الدكتور بن زرجب بوهران، أن خيارات  الجزائر صائبة شريطة أن يتحلى المواطن بانضباط ومسؤولية في ما يتعلق باحترام التدابير الصحية والبرتوكول الصحي”، مشيراً إلى أنّ مستشفى وهران سمح لأكثر من 115 مصابا بأعراض خفيفة بفيروس كورونا، بالاستشفاء المنزلي مقابل تعاطي عقار “كلوروكين”، لافتا إلى أنه منذ بداية هذه الجائحة اتخذت الجزائر، قرارات صعبة من أجل تدبيرها وذلك بوضع المواطن الجزائري في جوهر قراراته وتفضيله على كل الحسابات مهما كان نوعها.

وأورد راشدي أنّ “هذا الخيار جعل الجزائر من الدول التي لقيت اعترافا دوليا بالمجهودات والقرارات الصعبة التي تم اتخاذها على مستوى تدبير هذا الملف”، متوقّفا عند “التراخي الذي شمل فئة من المواطنين والذي أثر كثيرًا على الوضع الحالي بارتفاع مهول في عدد المصابين في ظرف وجيز”، على غرار ما تشهده وهران، سطيف، الجزائر العاصمة وبسكرة في الفترة الأخيرة .

وأوضح المتحدث لـ “البلاد”،  أنّ “هذا السلوك اللامسؤول سيعمل على نسف كل المجهودات التي تم بذلها منذ البداية، ما ستدفع السلطات المسؤولة إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة، خصوصا أن الدولة قررت إعادة  برمجة فتح دور العبادة والشواطئ، الأمر الذي سيفوت الفرصة على الجزائر، لإعادة هيكلة اقتصادها سريعا والخروج من الأزمة الحالية لكسب رهان التنافسية الاقتصادية.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. "التاس" تصدر بيانا حول قضية إتحاد العاصمة ونهضة بركان المغربي

  2. أمطـار غزيــرة عبر 5 ولايات

  3. امتحان تقييم مكتسبات التعليم الابتدائي بـ 6 مواد فقط

  4. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34596 شهيد

  5. التوقيع على عقود عمل في الشركة الصينية " سي آر آر سي " المُكلفة بإنجاز خط السكة غار جبيلات - بشار

  6. والي وهران : استحداث 12 ألف منصب قريباً في مشروع البتروكيماويات الضخم في أرزيو

  7. حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.. فيديو لأب يجبر ابنه الصغير على الركض

  8. الفنانة بهية راشدي تكشف إصابتها بالسرطان

  9. حجز 5 سيارات وأكثر من 500 قطعة غيار ومحركات بميناء سكيكدة

  10. الجزائر تؤكد أن الوقت قد حان لرفع الظلم التاريخي المسلط على الشعب الفلسطيني