أكد اليوم رئيس النقابة الجزائرية للصيادلة الخواص مسعود بلعمبري على ضرورة سهر مديريات الصحية الولائية لتطبيق قرار المناوبة الذي أصدرته الوزارة الوصية قائلا: إن السبب الحقيقي في تعطيل انطلاق العملية لا علاقة له بخوف الصيادالة من العمل أثناء الليل وإنما المشكل محصور في تأخر تنصيب اللجان المحلية المشتركة المكلفة بتنظيم المناوبة سواء في الليل أو النهار.
وأفاد بلعمبري اليوم على هامش يوم دراسي حول التطبيب الذاتي نظم بفندق الاوراسي، بأن تنظيمه يتمنى التطبيق الفعلي لقرار وزارة الصحة حول المناوبة في أقرب الآجال والتعاون مع وسائل الاعلام حتى تسهل عملية نشر قائمة الصيدليات المناوبة على مستوى المصالح المختصة على غرار البلديات ومراكز الشرطة، موضحا أن العمل الليلي ليس عائقا بعدما تم الاتفاق على استخدام الشباك تفاديا لتعرض الصيدلي لأي اعتداء.
وفي سياق منفصل اطلق المصدر تطمينات بانتهاء أزمة الندرة التي تشهدها سوق الأدوية بعد 3 أشهر على أقصى تقدير والفترة التي ستعرف دخول كميات هامة من الأدوبة المفقودة الى السوق بعد تعجيل وزارة الصحة في الإفراج عن برامج استيراد الأدوية، مشيرا الى انه خلافا للسنوات الماضية حيث كان عدد الادوية المفقودة يصل إلى حدود 200 دواء، فإن الندرة مست هذه السنة 40 دواء فقط.
وبهذا الخصوص كشف بلعمري عن قرار وزارة الصحة بتنصيب خلية متابعة في الايام القليلة القادمة تضم المتعاملين في قطاع الدواء العموميين والخواص ألزمتهم الوزارة بالإخطار عن نفاد مخزون الأدوية 3 اشهر من قبل على الأقل لتفادي اي توتر في السوق، مضيفا ان الادوية المصنعة المحلية تغطي 50 من الاحتياجات الوطنية استنادا الى إحصائيات وزارة الصحة.
وبالعودة إلى موضوع اليوم الدراسي نبه بلعمبري الى أن النقابة تسعى الى تأطير التطبيب الذاتي قانونيا من خلال تحديد قائمة للأدوية التي يسمح للصيدلي ببيعها دون وصفة طبية، حيث أنه يجري على مستوى وزارتي والصحة اعداد نص ينظم التعامل بالمكملات الغذائية المنتشرة بشكل واسع في الصيدليات.
ومن جهته قال رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الصيدلة لطفي بن باحمد إن من مميزات اصدار القائمة المذكورة تخفيف الأعباء عن صندوق الضمان الاجتماعي والضغط على مصالح الاستعجالات الاستشفائية عندما يتعلق الأمر بآلام خفيفة يمكن معالجتها بأدوية تكون معروفة لدى المواطن والصيدلي مؤكدا على وجود 22 ألف صيدلي سيتلقى معظمهم تكوينا في التطبيب الذاتي وتقديم النصح والمتابعة للمرضى.
