يرتقب تحديد حصص لاستدراك الدروس الضائعة بسبب الإضراب الأخير للأساتذة الذي يعرفه قطاع التربية حسب نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصادر من وزارة التربية الوطنية ونقابات القطاع.
و سيتم تحديد هذه الحصص وفق نفس المصادر في كل من صبيحة يوم السبت و أمسية الثلاثاء و الأسبوع الأول من العطلة الربيعية.
و يأتي هذا الإجراء على ضوء تطمينات وزيرة التربية التي أكدت الثلاثاء أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لضمان تمدرس التلاميذ واستكمال برنامج السنة الدراسية على أحسن وجه من أجل تحقيق مبدأ الإنصاف بين الجميع" كما طمأنت الوزيرة التلاميذ وأوليائهم بأنه "تم الأخذ بعين الاعتبار كل الظروف التي مر بها التلاميذ".
من جانبه أكد المستشار بوزارة التربية، محمد شايب ذراع على أن الرزنامة المدرسية المعلن عنها في بداية السنة ستحترم، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ جميع التدابير البيداغوجية والتنظيمية من أجل ضمان تمدرس التلاميذ و تدارك التأخر الناجم عن اضراب الكنابست، لا سيما في ولايتي البليدة و بجاية.
يذكر أن القطاع لجأ خلال السنوات الماضية إلى هذه الرزنامة لاستدراك الدروس عند حدوث تذبذب في استكمال برنامج السنة الدراسية سواء بسبب سوء الأحوال الجوية أو بفعل الإضرابات.
و في هذا الصدد أكد الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة أن الأساتذة التابعين لتنظيمه النقابي "مستعدون لاستدراك الدروس الضائعة بسبب إضراب تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية لمدة ثلاثة ايام (14و 20 و 21 فيفري الجاري)، بشرط ألا تكون وزارة التربية قد قامت بخصم ايام الإضراب من الأساتذة المضربين".
كما أكد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية عبد الكريم بوجناح ان الأساتذة في حالة عدم خصم أجورهم ايام الإضراب الذي يشنه تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية سيقومون باستدراك الدروس، و ذلك خلال 15 يوما أي صبيحة يوم السبت و أمسية يوم الثلاثاء من كل اسبوع كما يمكن استدراكها في ايام العطلة المقبلة.
من جانبه كشف المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية السعيد بن سالم عن منشور وزاري يتضمن تقديم تواريخ امتحانات الفصل الثاني للأطوار الثلاثة لتنطلق يوم الأحد 25 فيفري و تنتهي يوم 15 مارس المقبل .
و حسب هذا المنشور فقد منحت وزارة التربية الاختيار لمديري المؤسسات، لا سيما الذين لديهم العديد من الأقسام من الانطلاق في امتحانات الفصل الثاني ابتداء من يوم الأحد المقبل بدل الفترة التي كانت محددة من 4 إلى 8 مارس المقبل وذلك بسبب التذبذب الذي يشهده قطاع التربية يتابع السيد بن سالم.
واستغرب الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية عبد الكريم بوجناح ي هذا الإجراء الذي لجأت إليه وزارة التربية، لا سيما في ولايات البليدة و بجاية التي لم تجري بعض مؤسساتها امتحانات الفصل الأول و لم يتقدم فيها التلاميذ بالدروس .
في حين يرى بوعلام عمورة استحالة تنظيم امتحانات لتلاميذ لم يزاولوا دروسهم خاصة بالولايات المتضررة بفعل إضراب المجلس الوطني لمستخدمي القطاع الثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) سواء في ولايات مثل البليدة و بجاية أو مؤسسات متفرقة عبر الوطن استجابت لإضراب الكنابست منذ 30 يناير الماضي .
