يعكف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس على تسريع إعداد التقرير النهائي حول إنجازات الرئيس قبل عرضه، حيث يتم عقد لقاءات دورية على مستوى أمانة الحزب لاستكمال الصيغة النهائية.
ترأس أمس جمال ولد عباس أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني اجتماعا مغلقا مع أعضاء لجنة صياغة التقرير النهائي حول حصيلة إنجازات رئيس الجمهورية للوقوف على مدى تقدم أعمال اللجنة المصغرة المكلفة بتحرير الصيغة النهائية للتقرير المنبثق عن اللجنة الوطنية لإحصاء إنجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد استلام اللجنة كافة التقارير الأولية من مختلف المحافظات عبر مختلف الولايات. سبق أن أعلن خليفة عمار سعداني عن استكمال كل التقاير في انتظار 4 ولايات فقط لم تسلم تقريرها.
ويأتي هذا الاجتماع عقب أسبوع من تشكيل اللجنة، في وقت كثف فيه الأمين العام لجبهة التحرير جهوده للتسويق لإنجازات الرئيس 1999 ـ 2017، عبر الإعلان عن مشروعات وتحفيزات لفائدة منطقة الجنوب. أوحت البداية المبكرة للحملة الانتخابية من منطقة الجنوب رهان ولد عباس على التفرد بقيادة مشروع العهدة الخامسة، وتكليفه بحملة رئيس الجمهورية وإبعاد كل الخصوم والمناوئين من طريقه، بمن فيهم أصحاب مبادرات مماثلة لدعم بوتفليقة، رغم أنه لا يزال يتفادى الحديث عن رغبة الرجل في الترشح من عدمه.
وهي التصريحات التي فسرها بعض المراقبين بأنه بداية مبكرة لحملة الرئيس عبد العزيز وتفلقة للترشح لعهدة أخرى على الرغم من الصمت الذي يخيم حول هذا الموضوع مما زاد من ضبابية المشهد السياسي وجمد تحركات الأحزاب السياسية في الجزائر التي تنتظر إيعازا من الرئاسة لتحديد موقفها من الرئاسيات القادمة.
