كشفت الأجهزة الأمنية المصرية الأسبوع الماضي، ملابسات أبشع جريمة في مصر، والتي عثر فيها على جثمان طالب ثانوي مشطورا لنصفين، والجزء السفلي ملقى في قطعة أرض زراعية بمحافظة الدقهلية شمال البلاد.
وتلقت السلطات بلاغا بالعثور على النصف السفلي لطالب ثانوي في مصرف مائي بقرية 7 ثابت التابعة للستاموني، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لموقع البلاغ، وتشكل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث، والبحث عن الجزء العلوي من الجثمان.
وتبين أن السلطات كانت تلقت بلاغا من أسرة طالب ثانوي يدعى إيهاب أشرف عبد العزيز باختفائه منذ أيام، وبتحليل الحامض النووي للجزء السفلي من الجثمان وتحليل البصمة الوراثية لوالده تبين أن الجثمان للطالب المختفي.
وكثفت أجهزة الأمن جهودها لكشف ملابسات الحادث الغامض، وتتبعت خط سير الطالب ومكالماته الهاتفية وأخر مكان ذهب إليه، وآخر من التقى بهم وخلال يومين تمكنت من إزاحة الستار عن الغموض الذي اكتنف الجريمة.
وتبين أن وراء ارتكاب الحادث معلم فيزياء يتلقى الطالب القتيل لديه درسا خصوصيا واشترك معه نجار للتخلص من الجثة.
وبعد تحقيقات ، عثرت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، على الأداة المستخدمة في جريمة قتل الطالب إيهاب أشرف، و المتمثلة في سكين كذلك هاتفه المحمول، بالإضافة إلى ساعة اليد الشخصية، في ترعة النقعة، بعد عمليات بحث استمرت على مدار 3 أيام.
كذلك عثر الفريق الأمني على قطعة من القماش "الخيش" داخل مركز الدروس محل ارتكاب الجريمة، وتبين أن المتهم استخدم نصفها في لف الجزء السفلي من جثمان المجني عليه، وترك النصف الآخر داخل المركز.
وكشفت التحقيقات أن معلم الفيزياء كان خسر عدة مبالغ مالية بسبب لعب القمار، فتفتق ذهنه عن حيلة لتعويض خسائره، وقرر خطف أحد طلابه، لطلب فدية من أسرته، مضيفة أن الجاني وخلال محاولته تصوير فيديو للطالب الذي يمتلك والده معارض الأثاث، لابتزازه، قتله بالخطأ نتيجة قطع شريان بالرقبة، فاضطر لتقطيع الجثة، لمحاولة التخلص منها وإخفاء معالم الجريمة.