
بثت مواقع إسرائيلية تصريحات يوخفيد ليفشيتز، وهي السيدة المسنة اليهودية التي أطلق سراحها كتاب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، أمس الاثنين، والتي تم احتجازها بعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى".
وقالت ليفشيتز (85 عاما) خلال مؤتمر صحفي، أثناء فترة احتجازها لدى "حماس" إلى جانب عجوز أخرى كانت محتجزة معها: "لقد تمت معاملتنا بشكل جيد وبلطف كبير، لقد اعتنوا بكل التفاصيل، وقاموا بتنظيف الحمامات، وتطهيرها بمواد معقمة، وبشكل عام، كانوا خائفين من الوباء، وأخبرناهم أننا لا نريد الدخول في السياسة معهم".
وتابعت: "لقد كان حراس الأمن برفقة مسعف بجانبنا، وجاء طبيب وتأكد من وصول الأدوية إلينا، استلقينا هناك على أَسِرَة، وكانوا (عناصر المقاومة) حريصين جدا على الجانب الصحي لدينا، حتى لا نزعجهم لا سمح الله".
وأشارت يوخفيد ليفشيتز إلى أن "طبيب كان يأتي كل يومين أو 3 أيام للاطمئنان علينا، والمُسعف الذي ظل برفقتنا تحمل المسؤولية، وحرص على إحضار الأدوية لنا، وإذا لم تكن موجودة، فكان يحضر أدوية مماثلة بديلة".
وأكدت ليفشيتز أنه "عندما وصلنا إلى هناك، أخبرونا بأنهم يؤمنون بالقرآن ولن يُضرونا، وأنهم سيعطوننا نفس الظروف التي لهم داخل الأنفاق.. بدأنا بالمشي عبر الأنفاق، ثم وصلنا إلى قاعة كبيرة تجمّع فيها 25 شخصا.. وبعد ساعتين، فصلوا خمسة أشخاص من مستوطنة نيرعوز، ووضعوهم في غرفة منفصلة".
وتابعت أن "المقاومين وضعونا كل 25 شخصا في مكان واحد، ووضعوا على كل خمسة أشخاص حارس، وكنا نتناول وجبة واحدة في اليوم".
ولفتت إلى أنه "تم قصف موقع احتجازنا عدة مرات، وكان ذلك مروعا، وعناصر "حماس" أخبروني بأنهم سيوفرون الحماية لي".
وأردفت: "لقد خططت "حماس" لكل شيء منذ فترة طويلة، لقد أعدوا كلّ ما نحتاجه، بما في ذلك الشامبو والبلسم".
وأكدت الحكومة الإسرائيلية، أمس الاثنين، إطلاق سراح سيدتين مسنتين كانتا محتجزتين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، ونقلهما إلى المستشفى.
وقال مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية في بيان: "أفاد منسق شؤون المختطفين والمفقودين بأنه تم إطلاق سراح نوريت كوبر (79 عاما) ويوخفيد ليفشيتز (85 عاما) من أيدي منظمة حماس".
وأضاف البيان أن الرهينتين متواجدتين حاليا في إسرائيل وفي طريقهما إلى أحد المراكز الطبية حيث ستستقبلهما عائلاتهما.