فجّر صديق مقرّب للطيار الأميركي آرون بوشنل الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن احتجاجًا على سياسة بلاده تُجاه القضية الفلسطينية، وما يحدث في غزة تحديدًا مفاجأة.
فقد نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تصريحات وصفتها بالخطيرة عن صديق آرون الذي قال إنه كان يمتلك معلومات سرية عن قوات أميركية تقاتل في أنفاق غزة، بحكم أنه كان يتعامل مع البيانات الاستخبارية.
وأضافت الصحيفة نقلًا عن صديق آرون قوله: "لقد أخبرني آرون قبل وفاته بيوم أنّ الجيش الأميركي متورط في عمليات الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين، وأن هناك جنودًا أميركيين يقتلون أعدادًا كبيرة من الفلسطينيين.
لكن تصريح صديق الطيار الأميركي يتنافى تمامًا مع ما قالته نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس التي نفت بعد أيام من عملية "طوفان الأقصى"، نية واشطن إرسال قوات عسكرية للقتال في غزة. وقالت: "ليست لدينا أي نية على الإطلاق، ولا أي خطط لإرسال قوات قتالية إلى إسرائيل أو غزة".
"ليست المرة الأولى"
وقد قوبلت تصريحات صديق آرون بوشنل بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
فكتب محمد السنحاوي أنّ "مشاركة الأميركيين في قتـلنا مباشـرة ليست أمرًا مستغربًا، وليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، لكن يبدو إن ما يفعلوه في أهلنا، أكبر مما يستطيع عقل وقلب طيار حربي أميركي احتماله".
وقال الناشط رفيق: "قلت لكم انتظروا المفاجآت، إعصار دبلوماسي وحقوقي وشعبوي في أميركا".
وتداول رواد مواقعِ التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لناشطين غرسوا ثلاثة ألاف علم فلسطيني في حديقة الكونغرس الأميركي تعبيرًا عن العدد المتزايد للضحايا المدنيين في غزة من الأطفال.