كشفت مصادر مطلعة أن الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، قد استدعى المكلفين بالإعلام التابعين للحزب على مستوى 48 ولاية إلى اجتماع عاجل.
وبحسب المصادر فإن الاجتماع الذي طلبه أويحيى جاء من أجل وضع خارطة طريق لتحسين سمعته و صورته لدى الرأي العام.
وتضيف المصادر ذاتها أن أويحيى طالب هؤلاء بشن حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر كل المنصات الممكنة من أجل تحسين صورته لدى الشعب، وكذا الترويج لمواقفه الجديدة التي انقلب فيها كليا على عبد العزيز بوتفليقة الذي كان يسانده و يدعمه بكل الطرق منذ سنة 1999. وكان أحد أهم وأقوى ركائز حكم بوتفليقة طيلة 20 سنة.
ونفس الطلب قدمه أويحيى لنواب حزبه من أجل الظهور إعلاميا و النزول إلى الميدان والترويج لمواقفه الجديدة، التي تبرأ فيها من بوتفليقة و حكمه، بل ذهب أبعد من ذلك معتبرا أن فترة بوتفليقة هي الأسوء على الإطلاق، وكانت بمثابة "ورم سرطاني خبيث" مثلما جاء على لسان ناطقه الرسمي صديق شهاب.
وبحسب مراقبين، يريد أويحيى من خلال الإعلان و الترويج لمواقفه الجديدة المعارضة لبوتفليقة و حكمه، ركوب موجة الحراك الشعبي للبقاء في الواجهة السياسية عكس الرغبة الشعبية التي طالبت بضرورة رحيله نهائيا عن المشهد السياسي في البلاد، واعتبرته واحدا من المسؤولين عن الوضع الذي وصلت إليه الجزائر اليوم.