أصيل محمد بن فرحات _ قامت ناقلة النفط الجزائرية "إن أكر"، التابعة لمجمع سوناطراك، بعملية إغاثة بحرية ناجحة أنقذت خلالها قاربًا كان يواجه صعوبات في عرض البحر، بالقرب من الحدود البحرية الإيطالية، حسب بيان صدر اليوم الجمعة عن المجمع.
ووفق البيان، تعود تفاصيل العملية إلى يوم الثلاثاء الماضي، حين تلقّت شركة "هيبروك للنقل البحري"، وهي فرع تابع لسوناطراك، نداء استغاثة في تمام الساعة 14:10 بالتوقيت المحلي، صادرًا عن قارب في وضعية حرجة. وتم إرسال الإشارة من قبل المركز الدولي لتنسيق عمليات الإنقاذ البحري في روما، الذي كلف ناقلة "إن أكر"، المتواجدة على بعد حوالي 18 ميلاً بحريًا من موقع الاستغاثة، بالتدخل العاجل.
امتثالًا للبروتوكولات الدولية الخاصة بعمليات البحث والإنقاذ، غيّرت الناقلة مسارها فورًا باتجاه منطقة الخطر، وبدأت عملية التنسيق المباشر مع مركز الإنقاذ الدولي. وقد شاركت في العملية وحدات بحرية وجوية إيطالية، من بينها سفينتان وطائرتان تابعتان للقوات البحرية والجوية الإيطالية.
وبفضل قربها من موقع الحادث وخبرات طاقمها في التنسيق البحري، تم تعيين "إن أكر" كقائد ميداني للعملية، حيث أشرف طاقمها على تنظيم وتنسيق الجهود بين مختلف الوحدات المشاركة. وقد تمكنت الناقلة من تحديد موقع القارب المتضرر وتعقّب إشارة الاستغاثة، قبل أن تُنفّذ عملية الإنقاذ بنجاح وتتكفل بالأشخاص الذين كانوا على متنه، وذلك حوالي الساعة التاسعة ليلاً.
وأشاد بيان سوناطراك بالكفاءة المهنية العالية لطاقم الناقلة "إن أكر"، مؤكداً أن هذه العملية تبرهن على جاهزية أسطول الشركة وقدرته على التدخل السريع والفعال في حالات الطوارئ الإنسانية والبحرية، وفقًا للمعايير الدولية.
