يتسابق مرشحو الإنتخابات المحلية بولايات القطر، لفتح المداومات الانتخابية بهدف التقرب من أصوات “الغلابة” والمواطنين وهو الوضع الذي انعكس على أسعار كراء المستودعات والتي سجلت ارتفاعا كبيرا وحتى تنافسا أكبر بين المرشحين، حيث استغل ملاك وأصحاب هذه المستودعات لهفة المرشحين ليرفعوا أسعار الكراء إلى السقف وأضحى الحديث يتراوح بين 3 و5 ملايين للشهر، وفي ولايات أخرى كحال العاصمة ووهران وقسنطينة وصل سعر كراء المداومات الإنتخابية إلى حدود 6 ملايين سنتيم.
وأشارت مصادر “البلاد”، إلى أن هناك شقق من 3 غرف ومن غرفتين أجرها أصحابها أيضا بحوالي 6 ملايين سنتيم، زيادة على ذلك تؤكد المعلومات الواردة من البلديات النائية، أن ظاهرة فتح المستودعات وتحويلها إلى مداومات انتخابية، تسير على أكثر من قدم وساق، والمثير أنه في بلدية فيض البطمة مثلا والمتواجدة بولاية الجلفة، وصلت تسعيرة الكراء إلى غاية مليوني سنتيم وتجاوزت هذا السعر في بلديات أخرى. والثابت في الأمر، أن أسعار كراء المستودعات والدكاكين، أضحت ساخنة جدا، سخونة “الهملة “الإنتخابية أو أكثر والتي انطلقت قبل الأوان وقبل موعدها الرسمي، لتبين حجم التهافت الكبير للمرشحين من أجل عرض بضاعتهم الانتخابية التي ظلت “كاسدة” لسنوات عديدة.
والمثير في الأمر أن “تجار” الوعود الإنتخابية، بدأوا فعلا في الترويج لأنفسهم من الآن ونحن على بعد أسابيع من بداية الحملة، حيث يجوبون الشوارع والأحياء للمطالبة بزيارتهم في المداومات الانتخابية أو “المستودعات” لافرق، والتلذذ بشرب الشاي والقهوة وأكل “البرقيق”، والهدف محاولة إستمالة أصوات “الغلابة” والمعدومين.
والسؤال المطروح، هل تظل هذه “الدكاكين” مفتوحة بعد الإنتخابات المحلية وهل يظل هؤلاء المرشحين وتجار الوعود، على “الكرم الزائد” نفسه وعلى الطيبة والكلام “الحلو” نفسه بعد تاريخ 23 نوفمبر المقبل؟؟ الجواب الأكيد نلقاه بعد هذا التاريخ. مع العلم أن العديد من أصحاب المحلات والمستودعات أكدوا في تصريحات لـ “البلاد”، أن الجميع يستغـــــل هذه المناسبة، وأن رفعهم لأسعار الكراء نابع من لهفة هؤلاء المرشحين لذا كان عليهم مسايرة هذا الطمع وبالتالي استغلال الفرصة، خاصة وأن مرشحي البلديات يدفعون هذه الأيام بلا حسيب أو رقيب.