"أصيل" .. أمه انتظرته بالمئزر الأبيض طبيبا فجاءها في الكفن الأبيض!

”البلاد” تقاسم أهل الضحية بالبرج صدمة تلقي خبر الفاجعة

أصيل كان شغوفا بالعلم محبا للعزف وممارسة الرياضة

البلاد - ي.شتوح - لم تصدق عائلة الطالب الجامعي المقتول ”أصيل بلالطة” صاحب 21 ربيعا، والمقيم بحي 17 أكتوبر ببرج بوعريريج، خبر مقتل ابنها مذبوحا داخل غرفته بالإقامة الجامعية ليلة امس، حيث نزل كالفاجعة على قلوبهم لاسيما أن أصيل محبوب في الحي، خفيف الظل ومحبوب لميوله الفنية،  وعشقه للعزف بالقيثارة، واهتمامه البالغ بالدراسة، حيث كان الاول في دفعته بكلية الطب ببن عكنون ناهيك عن حبه المتفاني لممارسة الرياضة.

اقتربنا من جده رابح البالغ من العمر 84 سنة، والدموع تملأ عينيه قائلا: كيف يفعلون هذا بفلذة كبدي حفيدي الذي ربيته بيدي رفقة أخيه هشام الأقل منه بسنتين. لقد كان نهاية الأسبوع الماضي في البيت، قبل أن يعود إلى العاصمة، لقد غدروا به وذبحوني قبل أن يذبحوا فلذة كبدي، مستطردا، نحن لم نصدق الخبر في بداية الأمر عندما أخبرونا في حدود الحادية عشرة ليلا أن ابننا تعرض للضرب، ولم نتوقع أن تكون الفاجعة الذبح والقتل، لا حول ولا قوة إلا بالله، مضيفا أنه بقينا على تلك الحال نحاول معرفة الأمر على حقيقته، الى غاية الرابعة فجرا تلقينا اتصالا من ابنتي القاطنة ببلدية برج الغدير تخبرنا أن أصيل قتل من طرف مجهولين، الخبر  نزل كالصاعقة على قلوبنا جميعا. وأضاف جد الضحية، أصيل مات وانتهى، وعلى السلطات أن تقتص لفلذة كبدي”.

هكذا قال أصدقاء الضحية وأقاربه،  إن تمسكه بما وصفوه بقيم الإنسان المثقف والمتفتح على أفكار الآخرين جعل منه إنسانا محبوبا بيننا، حيث لم نصدق بتاتا خبر مقتله بتلك الصورة البشعة. قال أحدهم: أصيل كان يحب الطب ويدرس الألمانية،  ويعشق العزف على القيثارة، حلمه أن يصبح أخصائيا كبيرا، منذ نجاحه في البكالوريا سنة 2016 بمعدل تجاوز 16 من 20، خطفته الموت بل الإجرام،  أهكذا يفعل بالطالب الجزائري. وفي الوقت الذي يجهل فيه أفراد أسرته حيثيات مقتله، قال أحدهم إنني تكلمت مع أصيل في حدود السابعة والنصف مساء وأخبره أنه متجه الى غرفته داخل الاقامة، لكن لم تكن عليه أي آثار للرعب أو الخوف أو الفزغ بل كان طبيعيا جدا مثلما عودنا دائما بمزاحه وابتسامته وضحكته التي لا تفارق ثغره، مضيفا أن أصيل لم يكن صديقي فحسب بل كان أخي وأخا لكل أصحاب الحي. ليتمتم آخر هذا ما وصلت اليه الاقامات الجامعية من قتل وضرب وتخويف للطالبات، فالحادثة ليست الأولى من نوعها. 

لقد شهدت الأسابيع الماضية مقتل طالب أجنبي أمام باب الإقامة الجامعية بعنابة، كما عرفت العديد من الإقامات الجامعية عبر الوطن دخول غرباء بشكل متزايد،  كالإقامة الجامعية لأولاد فايت، وسعيد حمدين، والإقامة الجامعية للبنات ببرج بوعريريج، التي شهدت إقدام شخص في حالة سكر ودخوله ليلا إلى أجنحة غرف الطالبات، وترويعهن مما أدى إلى وقوع حالات إغماء دون محاسبة المتسبب في ذلك لتتعالى صرخات المعزين بتوفير الأمن داخل الإقامات الجامعية، بينما تعالت صرخات عائلة الطالب أصيل بضرورة القصاص.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الفنانة سمية الخشاب تقاضي رامز جلال.. ما القصة؟