
جدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي ، اليوم الخميس ، حرص مصالحه على ترقية اللغة الأمازيغية باعتبارها لغة وطنية رسمية وجزء من مقومات الهوية الوطنية، مؤكدا على أن أكاديمية اللغة الأمازيغية التي قرر رئيس الجمهورية إنشاءها ستفصل في مسألة الحروف التي ستكتب بها النصوص الرسمية المنشورة بهذه اللغة.
وفي إجابته على سؤال شفهي للنائب صالح زويتن عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء ، في جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني عقدت اليوم الخميس ، حول استعمال الحرف اللاتيني في كتابة البيانات الرسمية للغة الأمازيغية بدلا من الحرف العربي خلال الإعلان عن تسجيلات الحج لموسم 2018 الذي تزامن مع رأس السنة الأمازيغية، قال بدوي إن مسألة توحيد كتابة حروف اللغة الأمازيغية سيفصل فيها المجمع الجزائري للغة الأمازيغية ، الذي صادقت الحكومة على مشروع القانون العضوي المتضمن إنشاءه في أفريل الفارط ، ومن المقرر أن يعرض على مجلس الوزراء قريبا.
وأكد بدوي أن كتابة أول بيان رسمي باللغة الأمازيغية من قبل وزارة الدّاخليّة، و المتعلق بتسجيلات الحج لموسم 2018، تمّ إصداره في سياق الحركية التي عرفتها البلاد تجسيدا للقيم الدستورية التي أتى بها رئيس الجمهورية ، الرامية إلى تعزيز الوحدة و الاستقرار الوطنيين، و كمبادرة تهدف إلى إبراز مصداقية الدولة و مؤسساتها في تمسكها بمكونات الهوية الوطنية، مشيرا إلى أن "هذه العملية تلتها اصدارات رسمية أخرى للوزارة باللغة الأمازيغية أين تم استعمال حروف أخرى كالحرف العربي والتيفيناغ".
وأعلن بدوي عن إعطاء تعليمات للسلطات المحلية لتحيين تسمية المقرات الرسمية للمؤسسات والهيئات الإدارية باللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية ، موضحا أن مصالحه استعملت الحرف العربي و التيفيناغ إلى جانب الحرف اللاتيني في إصداراتها الخاصة باللغة الامازيغية، وأضاف أن تامازيغت "لغة وطنية رسمية نفتخر بها كجزائريين و نعمل على ترقيتها مثل ما نعمل على تثمين مقومات هويتنا الوطنية".
وأثار استعمال الحرف اللاتيني لكتابة بيان الإعلان عن افتتاح التسجيلات لموسم الحج التي تزامنت مع الاحتفال برأس السنة الأمازيغية مطلع العام الحالي ، موجة من الانتقادات في وسائل الإعلام وعلى صفحات التواصل الاجتماعي ، واعتبر النائب صالح زويتن في سؤاله الشفهي الموجه إلى الوزير بدوي أن "الحرف اللاتيني كان وسيبقى دخيلا على الشعب الجزائري"، كما تساءل عن ميعاد الفصل في الحروف التي ستكتب بها النصوص الرسمية والمدرسية للغة الأمازيغية من طرف الأكاديمية التي قرر رئيس الجمهورية إنشائها.
أول بيان رسمي لوزارة الداخلية باللغة الأمازيغية