“الجبهة الصلبة” تُحدث تصدعا بين الأفلان والأرندي

ولد عباس ينتقد بشدة تصريحات شيهاب صديق

ولد عباس وأويحيى
ولد عباس وأويحيى

البلاد - زهية رافع - أعاد نداء رئيس الجمهورية لتشكيل جبهة اجتماعية صلبة الشرخ من جديد بين حزبي السلطة الأفلان والأرندي، بعد ان أدار حزب التجمع الوطني الديمقراطي ظهره لهذه الجبهة التي تبنتها جبهة التحرير الوطني وتبرأت من ريادتها أو احتكارها حفاظا على انسجامها مع ثاني قوة سياسية، لكن الخلاف برز بين الحزبين رغم تقاسمهما موقف دعم استمرارية الرئيس في الحكم.

وأثارت تصريحات الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، شيهاب صديق، بشأن مبادرة الجبهة الإجتماعية الصلبة، بأن الأرندي غير معني بالانضمام لهذه الجبهة التي جاءت عقب رسالة رئيــس الجمهورية في 20 اوت الماضي، حيث لم يستســـغ الارندي تزعم غريمه الأفالان لقيادة هذه المبادرة، لا سيمـــا أن نداء الرئيس كان موجها للشعــب الجزائري وهو ما جعله يعبر بشكل صريح عن رفضه الانضمام إليها هيكليا، على حد التصريح الذي ادلى به الناطـــق الرسمي للحزب شيهاب صديـــق لموقع كل شيئ عن الجزائر، رغم تأكيد هذا الأخير أن قيادة الافلان للجبهة الشعبية الصلبة أمر جيد.

هذه التصريحات تلقفها الامين العام للأفالان جمال ولد عباس بنوع من الحساسية واثارت استغرابه، فالحزب الذي يسير معه في مسار واحد شعاره الاستمرارية ودعم الرئيس يتخلف عن مبادرة الجبهة الشعبية الصلبة. ويبدو أن ولد عباس فهم موقف الارندي ومبرراته فعمل على توضيح بعض النقاط، حيث اكد لموقع الجزائر الآن أن الأفلان لا يريد احتكار أو قيادة هذه المبادرة بل تأطيرها وذلك خشية أن يثير نداء الرئيس صراعا بين الحزبين وهما على مقربة من الانتخابات الرئاسية بعد ان سجلا تقاربا أو مصالحة إثر إقدام الأمين العام للأرندي أحمد اويحي على توجيه دعوة لغريمه ولد عباس واستقباله في مكتبه من اجل بحث مسألة دعم الرئيس والاتفاق على العمل سويا من أجل الاستمرارية حفاظا على توازنات البلاد.

وقال ولد عباس إن الجبهة الشعبية الصلبة “هي فكرة ومشروع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وليست فكرة أو مشروع الأفلان، فالأفلان لم يقم سوى بدوره الوطني المنوط به وهو الاستجابة لنداء الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، مثله مثل أكثر من 19 حزبا سياسيا وكذلك الاتحاد لعام للعمال الجزائريين ومنظمات الأسرة الثورية والاتحاد الوطني للنساء الجزائريات ومنتدى رؤساء المؤسسات الإقتصادية وعديد جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية والتنظيمات الطلابية التي استجابت لنداء الرئيس واعلنت إنخراطها في الجبهة الشعبية وسبق له التأكيد على هذا الموقف على هامش لقائه مع الامين العام للمركزية النقابية، حيث نفى ولد عباس أي نية له لزعامة الجبهة الشعبية الصلبة أو احتكارها، مؤكدا أن الجبهة مفتوحة للجميع ولا توجد بها بطاقات انخراط، بل هي جبهة تشكلت وتتشكل من جميع مكونات المجتمع الجزائري، استجابة لنداء ومشروع الرئيس لحماية البلاد من كل المخاطر، التي تحدق بها وتحارب كل اشكال الفساد تماشيا مع السياسة الرشيدة التي رسمها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وليس اختلاف الحزبين بشأن مبادرة الرئيس جديدا بين الأفالان والأرندي، إلا أن الجبهة الجديدة من شأنها أن تعيد الجدل من جديد في وقت يبدو فيه المشهد في مرحلة مخاض، في ظل بروز معطيات طارئة أدت إلى اضطراب في موازين القوى في قمة الهرم.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. الرئيس تبون يعلن عن زيادات في معاشات ومنح المتقاعدين

  2. أمطـار غزيــرة عبر 5 ولايات

  3. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34596 شهيد

  4. عقوبات رياضية صارمة على تونس.. والسبب؟

  5. ريــاح قوية على هذه الولايات

  6. امتحان تقييم مكتسبات التعليم الابتدائي بـ 6 مواد فقط

  7. رئيس الجمهورية: الحراك المبارك أنقذ البلاد من الممارسات المافياوية

  8. فتح باب الحجز عبر الإنترنت لعرض "أسرة -OSRA"

  9. رميًا بالرصاص.. شاهد لحظة مقتل مشاركة في مسابقة ملكة جمال الإكوادور "فيديو"

  10. على المستوى الدولي.. بنك التنمية المحلية "BDL "يعتزم إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني