البلاد.نت - انتقد مراقبون جزائريون توالي بيانات شخصيات وطنية شغلت سابقا مناصب مسؤولية، ومع ذلك تختفي لتظهر بإشهار ورقة رفض الانتخابات في ظرف دولي وإقليمي حساس.
وعلق المحلل السياسي غزالي إسحاق إن "هذه البيانات لم تعد مؤثرة في الأحداث لأن أصحابها خذلوا الجزائريين في أوقات سابقة، ورفضوا الانخراط في العملية السياسية من خلال قيادة مبادرات جدية تسهم في حل الأزمة".
وسجل أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر في تصريح لـ"البلاد" أن الحراك الشعبي قاده الشباب، وكانوا ينتظرون من كل الفعاليات دعمهم بمواقف عملية وفعالة، لا عبر البيانات الصحفية كل مرة، لتعميق الهوة بين الشعب والسلطة، ومحاولات خلق الصدام مع المؤسسة العسكرية والشارع".
وأبرز غزالي أن "الانتخابات الرئاسية هي الطريق الممهدة لتجاوز الأزمة الراهنة، وأن الحراك عليه ترقب موعد الخميس القادم لإفراز رئيس جديد، ثم يُضغط عليه شعبيًا لتحقيق مطالب الجماهير العريضة، وبينها أولويات التنمية المحلية وإصلاح المنظومة الاقتصادية والسياسية في البلاد".
وذكر المتحدث أن توالي بيانات بن بيتور ورحابي ويحيى عبد النور والإبراهيمي وغيرهم، "تؤشر على محاولتهم تبرئة الذمة أمام التغيرات التي تشهدها البلاد، على نحوٍ يمكنهم لاحقاً من التأقلم مع المستجدات، لكن ذلك لم يتحقق لهم لأن الجزائريين المتظاهرين يدركون أن من يوصفون بكبار الشخصيات قد فوّتوا عليهم فرصاً ثمينة لتحقيق الانتقال الديموقراطي والبناء المؤسساتي".
وشدد غزالي أن الجزائريين اليوم الخميس سيكونون أمام لحظة تاريخية، عميقة، ومصيرية، لذلك عليهم اختيار مرشح يسد شغور المنصب الرئاسي بما يجنب البلاد الفراغ الدستوري، ويقفز بها إلى محطة جديدة من التغيير المنشود.
وركز غزالي إسحاق على أهمية أن يختار الجزائريون بشفافية وحرية، ويتجنبوا كل ما من شأنه تعكير صفو العملية الانتخابية، منتقدا بشدة الأصوات التي تدفع إلى التصعيد بالخطاب الإعلامي والسياسي وعبر الوسائط الاتصالية المفتوحة على الشائعات.
