تلاميذ الجنوب يمتحنون في الأفران!

غالبية المكيفات الهوائية بالمدارس مُعطلة

متوسطة في ورقلة
متوسطة في ورقلة

البلاد - ص.لمين - أمر وزير التربية بتوفير كافة الوسائل والإمكانيات من أجل إجراء  التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات النهائية في أحسن الظروف، ومن ذلك توفير المكيفات الهوائية وتشغيلها، خاصة لتلاميذ ولايات الجنوب، نظرا لارتفاع درجات الحرارة بهذه المناطق.

وتأتي تعليمات وزير التربية الأخيرة، في ظل تعطل غالبية المكيفات الهوائية بالمؤسسات التعليمية، حيث تشير مصادر متابعة بأن هناك مكيفات لم تعمل أصلا وتم تركيبها من دون تشغيلها.

وذكرت المصادر ذاتها، بأن وزارة التربية الوطنية في عهد الوزير السابق، أبو بكر بن بوزيد، كانت قد زوّدت غالبية المؤسسات التعليمية الخاضعة لتسيير مديريات التربية عبر الوطن بالمكيفات الهوائية، حيث تم تركيبها بالمتوسطات والثانويات، لكن الغريب أن هذا المشروع، وحسب مصادر “البلاد”، فشل فشلا ذريعا، حيث أن جميع المكيفات لم تشتغل بالمرة، ولم يستفد منها تلاميذ المؤسسات التعليمة.

وأضحت هذه المكيفات، ومنذ سنوات عديدة، مجرد “ديكور” وفقط. وتحدث مدراء مؤسسات تعليمية لـ “البلاد”، بأن مشروع المكيفات الهوائية أشرفت عليه مديريات التربية، وهي من قامت بتركيبها في العديد من أقسام المؤسسات التربوية، غير أن هذه المكيفات لم تشتغل من الأساس، ومنها من تم تركيبها وفقط حتى من دون توصيلها بالمآخذ الكهربائية، وذكر هؤلاء بأن غالبية المكيفات الهوائية “أكلتها” الأتربة والغبار لكونها غير عملية من الأساس. وأضاف هؤلاء بأنهم  “أجبروا على تقبل هذا الوضع، خاصة وأن مشروع تركيب المكيفات كان على عاتق مديريات التربية، حيث كُلف ممونون بتركيبها وفقط، ومن يومها وهي على هذا الوضع”. وأشار هؤلاء إلى أن العديد من المكيفات راحت ضحية عمليات تخريب من قبل تلاميذ المؤسسات، ليتم فيما بعد نزعها وفقط بعد أن أضحت خطرا على باقي التلاميذ.

مصادر “البلاد”، أكدت في السياق ذاتهو بأن هذه المكيفات لاتزال قائمة بالعديد من المتوسطات والثانويات ولا تعمل ولم تعمل مطلقا، الأمر الذي جعل العديد من المدراء يتركونها على حالها إلى الآن. وذكر مدير مؤسسة بالقول “مؤسستي يوجد فيها 12 مكيفا هوائيا بمعدل 02 مكيفين في كل حجرة دراسية، لم يشتغل ولا واحد منهم منذ سنوات”، مؤكدا في مراسلته لمصالح مديرية التربية مطالبته بتشغيلها عن طريق مشروع لتركيب المآخذ الكهربائية لكن دون جدوى”. وأضاف مدير متوسطة آخر “هذه المكيفات موضوعة للديكور فقط، والغريب أنه تم تركيب المكيف داخل حجرات الدراسة من دون تزويدها بالمآخذ الكهربائية القريبة، وهو ما جعلها تبقى خارج الخدمة إلى الآن”.

كما أشار مدير آخر إلى أنه طالب بصيانة معدات هذه المكيفات الهوائية وإعادة تشغيلها، لكن لم يسجل أي تدخل من قبل مديرية التربية، مما جعله يترك هذه المكيفات على حالها. وذكر متابعون، بأن وزارة التربية لم تدرس وضعية العديد من المناطق التي تم تزويد مؤسساتها بهذه المكيفات، ومن ذلك مناطق الهضاب العليا، والتي لا تحتاج أصلا للمكيفات صيفا لكون تلاميذها يغادرون المؤسسات قبل حلول فصل الصيف، ليبقى التساؤل قائما هل تتدخل مديريات التربية لإصلاح وضعيات التكييف تنفيذا لتعليمات الوزير؟!.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. الرئيس تبون يعلن عن زيادات في معاشات ومنح المتقاعدين

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34568 شهيد

  3. ريــاح قوية على هذه الولايات

  4. عقوبات رياضية صارمة على تونس.. والسبب؟

  5. رئيس الجمهورية: الحراك المبارك أنقذ البلاد من الممارسات المافياوية

  6. فتح باب الحجز عبر الإنترنت لعرض "أسرة -OSRA"

  7. على المستوى الدولي.. بنك التنمية المحلية "BDL "يعتزم إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني

  8. أمطـار غزيــرة عبر 5 ولايات

  9. رميًا بالرصاص.. شاهد لحظة مقتل مشاركة في مسابقة ملكة جمال الإكوادور "فيديو"

  10. رئيس الجمهورية يشرف على إحتفاليــة عيد العمال