اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة ، اليوم الخميس ، قرارا يرفض أي تغيير في وضعية مدينة القدس ، وذلك في جلسة طارئة عقدت اليوم ردا على القرار الأمريكي بخصوص اعتبار المدينة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي .
وصوتت 128 دول لصالح القرار من بينها الجزائر وجميع الدول العربية ، و 9 دول ضده هي الولايات المتحدة وإسرائيل وتوغو وهندوراس وغواتيمالا وجزر مارشال وميكرونيزيا و ناورو وبالا ، فيما امتنعت 35 دولة عن التصويت هي : كندا ، كرواتيا، التشيك ، المكسيك ، أستراليا ، غينيا الإستوائية ، جمهورية الدومينيكان، فيجي ، الكاميرون كولومبيا ، أنتيغا وباربودا ، الأرجنتين، البهماس ، بنين ، بوتان ، البوسنة والهرسك ، هايتي، المجر ، جامايكا ، كيريباتي، لاتفيا ، ليزوتو ، مالاوي ، بنما ، البرغواي ، الفلبين ، بولندا ، رومانيا، رواندا ، جزر السلمون ، جنوب السودان ، ترينيداد وتوباغو ، توفالو ، أوغندا ، فانواتو.
و انطلقت مساء الخميس الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة ، التي دعت إليها الدول العربية والإسلامية لإدانة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي .
5 دول من منظمة التعاون الإسلامي تمتنع عن التصويت
وتقدمت بطلب عقد الجلسة الطارئة كل من اليمن ممثلة عن الدول العربية ، وتركيا عن دول منظمة التعاون الإسلامي، وامتنعت أربع دول من منظمة التعاون الإسلامي عن التصويت وهي : البنين ، غينيا الإستوائية ، الكاميرون ، وأوغندا ، إلى جانب البوسنة والهرسك بصفتها عضوا مراقبا في المنظمة منذ سنة 1994.
دول منظمة التعاون الإسلامي ( الأعضاء المراقبون باللون الأحمر )
وخلال كلمته في افتتاح الجلسة ، قال مندوب تركيا ووزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين وأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم ، كما انتقد تهديد الرئيس الأمريكي بسحب المساعدات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة من الدول التي تصوّت ضد قرارها بشأن القدس، معتبرا أن ذلك تصرف "غير أخلاقي".
فيما واصلت الولايات المتحدة خطابها بنفس لهجة التهديد ، عندما قالت مندوبتها في الجلسة بأن بلادها هي أكبر مساهم في ميزانية الأمم المتحدة وأنها تتوقع بناء على ذلك أن تقابل مساهماتها المادية "بالعرفان" ، حسب تعبيرها، وهو ما جعل مندوب فنزويلا يختتم مداخلته بتوجيه رسالة قوية إلى الولايات المتحدة بالقول:"العالم ليس للبيع".
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد استخدمت حق النقض "فيتو" ضد مشروع قرار قدمته مصر لمجلس الأمن يحذر من التداعيات الخطيرة للقرار الأمريكي ويطالب بإلغائه، دون الإشارة بشكل مباشر إلى الولايات المتحدة .
