راضية بوبعجة – البلاد نت- مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تجددت أزمة الحليب على مستوى عدد من الولايات، وعادت الطوابير الطويلة، حيث يصطف عدد كبير من المواطنين يوميا أمام المحلات لساعات في انتظار وصول الحليب لعلهم يظفرون بكيس.
هذا وحذرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، منذ أيام من أزمة حليب مرتقبة، وذلك جراء إنقاص التزويد بكميات البودرة المدعمة لبعض الملبنات، وقالت "معلومات من عدة ملبنات خاصة وعمومية أكدت لنا الخبر، نتمنى تحقيقات معمقة للنظر في الوجهة الحقيقية للبودرة والحليب وألا تكون الإجراءات المحتملة للتقشف ذات عواقب على المستهلك".
بن عباس:"مافيا البودرة تتحكم في عملية التوزيع وتستفيد منها"
وفي هذا السياق قال الأمين العام للمنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، حمزة بن عباس، في تصريح خص به "البلاد نت" أن الحكومات المتعاقبة فشلت في تسير " كيس حليب" ، وأكد أن هناك مافيا تتحكم في تسيير عملية توزيد بودرة الحليب المدعمة، وأن هناك بارونات تستفيد من هذا الدعم وتقاوم في أي حلول يتم اقتراحها.
وأضاف المتحدث ذاته، بأن المسؤولين بادروا إلى إيجاد حلول ترقيعية بدلا من إنهاء الأزمة بصفة نهائية، كما طالب بفتح تحقيق فعلي فيما يخص توزيع البودرة على الملبنات وكيفية تسييرها، وذلك من خلال اطلاع الرأي العام بنتائج هذه التحقيقات.
وأكد حمزة بن عباس أن المواطن يعاني بشكل يومي، سواء تعلق الأمر بندرة الحليب أو الزيادة في الأسعار، حيث أن هناك العديد من التجار يلجؤون إلى بيع الحليب على الأرصفة وبطريقة غير شرعية وبأسعار مرتفعة تصل في بعض الأحيان 35 دج للكيس.
أمين بلور:" هناك تلاعب في توزيع بودرة الحليب"
وأكد رئيس اللجنة الوطنية لموزعي الحليب، أمين بلور، في حديث لـ "البلاد نت" أن هناك أزمة كبيرة في التزويد بمسحوق الحليب المدعم على مستوى معظم الملبنات الخاصة والعمومية، وأرجع ذلك لحدوث تلاعب في عملية توزيع البودرة وبيعها لجهات غير مخولة لذلك.
وكشف محدثنا أنه تم تخفيض كوطة الملبنات من مسحوق الحليب، والذي يتم منحه لأشخاص غير معنيين بهذه العملية، و بيعه من قبل بعض الموزعين في ولايات أخرى بأسعار مرتفعة، ويأتي ذلك في رأيه بسبب سوء التسيير أو انخفاض في الميزانية.
وشدد أمين بلور على ضرورة فتح تحقيق في عملية توزيع بودرة الحليب، حيث أنه يتم التلاعب فيها، مؤكدا أن آخر اهتمامات المسؤولين هو المواطن وما يعانيه للظفر بكيس حليب.
