لن تنسى الصين حكومة وشعبا ، الدور الهامّ الذي لعبته الجزائر في استعادة بكين لمقعدها بالأمم المتحدة قبل 50 عامًا. بهذه الكلمات أحيت السفارة الصينية بالجزائر ، ذكرى اعتماد قرار الأمم المتحدة باستعادة الصين لكافّة حقوقها كعضو في الهيئة الدولية.
السفارة الصينية قالت في تغريدة على تويتر:"يصادف اليوم الذكرى الخمسين لاستعادة المقعد الشرعي لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة"، وأضافت:" في 25 أكتوبر 1971 ، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بأغلبية ساحقة ، القرار الذي ينصّ على استعادة كافة الحقوق لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة، وذلك يعدُّ انتصارا للشعب الصيني ولشعوب العالم".
وتابعت السفارة تقول:"لن تنسى الصين حكومة وشعبا ، دورا هاما لعبته الجزائر في هذا الحدث التاريخي المهم، وستواصل الصين اعتبار الجزائر شريكا مهمًّا في تعزيز التضامن والتعاون بين الدول النامية، و ستواصل العمل يدا بيد مع الجزائر للدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية وصيانة العدالة والإنصاف الدوليين".
وبالفعل ، استعادت الصين عضويتها في الأمم المتحدة ومقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي ، بعد موافقة أغلبية الدول الأعضاء على مشروع قرار رفعته 23 دولة تتقدّمها الجزائر وألبانيا في العام 1971 ، كان يتضمّن الاعتراف بحكومة جمهورية الصين الشعبية كممثل شرعي وحيد للصين في المنظمة.
وقد حُرمت الصين من وضعها القانوني في هيئة الأمم المتحدة ، لمدة 22 سنة ، مباشرة بعد قيام "جمهورية الصين الشعبية" في العام 1949 ، عقب انتصار الشيوعيين في الحرب الأهلية الصينية وسيطرتهم على معظم أراضي البلاد على حساب "جمهورية الصين" السابقة ، التي ستنحسر في تايوان لاحقا.