البلاد نت – رياض خ - تحولت أسعار النفط للون الأخضر اليوم الخميس حيث بلغ خام برنت 51.50 دولارا للبرميل لتقترب من عتبة 52 دولارا , بينما تجاوز الخام الأمريكي 48.24 خلال التعاملات , مسجلة ارتفاعا يعتبر الأعلى لها منذ الثالث من شهر مارس وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي للأدنى له منذ 20 من شهر أبريل من عام 2018.
ووفق "رويترز" , فان عودة الارتفاع لأسعار النفط , جاء بعد التطورات والبيانات الاقتصادية المشجعة للاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً ووسط تطلع الأسواق لإقرار المشرعين الأمريكيين لتحفيز مالية جديدة.
وذكرت الوكالة , أن تعاملات البورصة النفطية أظهرت مؤشرات ايجابية , على غرار ارتفاع العقود الآجلة لأسعار خام “برنت” تسليم فيفري المقبل 0.74 في المائة لتتداول عند 51.50 دولار للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 51.12 دولار للبرميل، مع العلم أن العقود استهلت التداولات على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 51.08 دولار للبرميل، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.18 دولار إلى 90.09 مقارنة بالافتتاحية عند 90.26، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأمس عند مستويات 90.45.
وعزت رويترز هذه العودة لأسعار النفط الى الارتفاع , بعد استقرارها أمس في حدود 50 دولارا للبرميل , في ظل توالي أخبار مشجعة بشأن لقاحات للوقاية من فيروس كورونا وتوافق "أوبك+" على تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية العام ,
ومعلوم أن النفط الخام يحافظ على ارتفاعه في تسعة شهور بعد مفاوضات , اتفقت على إثرها مجموعة الدول المنتجة في أوبك بلس على حلّ وسط سيشهد زيادة تدريجية في الإنتاج خلال الشهور المقبلة بداية من 500 ألف برميل يوميا في جانفي 2021 , ومع الانتعاش المتوقع للطلب العالمي على الوقود إثر بداية توزيع لقاح كورونا ، ستقطع هذه الصفقة شوطا طويلا لضمان الدعم المستمر لأسعار النفط حتى يتمكّن من الوقوف مجددا على قدميه.
وبفضل مرونة الصفقة، انتعشت السوق بالرغم من تسعيرها لتأجيل زيادة الإنتاج المتفق عليها سابقا، والتي تبلغ 1.9 مليون برميل يومياً. ويشير ذلك إلى إمكانية زيادة الإنتاج وتخفيضه في حال كان الانتعاش أبطأ من المتوقع .
وبحسب توقعات المحللين، فقد تم اختصار الطريق نحو توازن السوق، ما عزّز التكهنات بارتفاع أسعار النفط الخام والوقود حتى عام 2021 , إلى مستويات 64 دولارا للبرميل .
