التوقيع على صفقة توسعة ميناء عنابة لإنجاز رصيف منجمي لتحويل الفوسفاط إلى الخارج

خ/ رياض -  دخلت اللجنة الولائية المُكلفة بمتابعة توسعة ميناء عنابة و إنجاز الرصيف المخصص للفوسفاط، ضمن مشروع ربط ميناء عنابة بالسكة الحديدية " بلاد الهدبة " بتبسة ، في تحضيرات رسمية لإطلاق هذا المشروع الواعد.

وذلك بعد يومين من توقيع وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، يوم الخميس بمقر الوزارة، على الصفقة المتعلقة بمشروع توسعة ميناء عنابة، المتضمن إنجاز رصيف منجمي مدرج في إطار مشروع الفوسفاط المدمج ، تنفيذا لسياسة الدولة لمدّ خطوط السكة الحديدية لتصدير الثروات المنجمية إلى الخارج.

 وتم إبرام الصفقة بين الوكالة الوطنية لإنجاز المنشآت المينائية، بصفتها صاحبة المشروع المفوض، وتجمع جزائري صيني لشركات الإنجاز ، الذي يتضمن شركة الصين لهندسة الموانئ (CHEC)، شركة "كوسيدار للأشغال العمومية Cosider-TP"، والشركة الوطنية المتوسطية للأشغال البحرية " ميديترآم ".

وقامت ، أمس السبت ، اللجنة الولائية المُكلفة بمتابعة المشروع المنجمي بخرجة ميدانية على مستوى ميناء عنابة ، بهدف توفير قطع أرضية لإحتضان قاعدة الحياة والورشات بمساحة تقدر ب:

3 هكتارات وكذا تثبيت ورشة الإنجاز بمشروع توسعة ميناء عنابة - إنجاز الرصيف المنجمي.

وسيمكن إنجاز هذا المشروع الإستراتيجي ، من تطوير الطاقة الإستيعابية لميناء عنابة، وتسهيل شحن المواد الفوسفاطية وتفريغها ونقلها من خلال إستقبال السفن ذات الحجم الكبير.

ويمتلك تجمع الشركات المُكلفة بإنجاز هذا المشروع ، المؤهلات والخبرة اللازمة في ميدان الأشغال البحرية، وهو يحوز على خبرة دولية واسعة من خلال انجازه لمشاريع مينائية كبرى.

إستثمارات ضخمة بقيمة 7 ملاييــر دولار ...

يكتسي هذا المشروع الضخم أهمية بالغة ، لكونه مهمًا جدًا لقطاعي الطاقة والإقتصاد الجزائري على السواء، بالنظر إلى توفير مواد منجمية أساسية " فوسفاط" للصناعة المحلية، فضلًا عن أهميته على مستوى الأسواق الخارجية، ومن ثم تعزيز مكانة الجزائر في تصدير هذا النوع من المواد للسوق الدولية.

وتقدر إستثمارات هذا المشروع المتكامل ، لإستغـلال وتحويـل فوسفــاط منطقـــة " بـلاد الحدبـة " ، بنحو " 7" سبعــة ملاييــر دولار ، لإستخـراج نحــو " 10 " مليـون طــنّ سنويّـا من الفوسفاط الخامّ ، المعدّ للتّحويل ، في مسعى واضح لتنويع الإقتصاد الوطني خارج المحروقات وتقليص فاتورة الإستيراد ورفع المداخيل بالعملة الصعبة و هو رهان الحكومة الجزائرية حاليا.

وتتحرك الجزائر على عدة مستويات خلال السنة الجارية 2024 ، في إطار تنفيذ خطة تهدف إلى الوصول نحو 15 مليار دولار كرقم صادرات خارج المحروقات تدرها عليها مختلف القطاعات والميادين الإقتصادية.

ويمثل الإرتفاع المستمر لأسعار المعادن والمواد الأولية في الأسواق الدولية على غرار الحديد والزنك و الفوسفاط ، وتزايد الطلب عليها من طرف الإقتصاديات الدولية ، فرصة من ذهب للجزائر من أجل إستخراج ورقة احتياطاتها المنجمية الهائلة وهو الأمر الذي من شأنه تقليص فاتورة الإستيراد.

ومن بين أبرز المشاريع الصناعية المنجمية التي عرفت النور في الأشهر الأخيرة، تأتي مشاريع تحويل الفوسفاط (تبسة)، استغلال الزنك والرصاص بواد أميزور (بجاية) وتطوير مكمن الحديد في غار جبيلات (تندوف).

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. ابتداءً من يوم غدٍ الثلاثاء.. أمطار غزيرة مرتقبة عبر هذه الولايات

  2. أمطار رعدية عبر 24 ولاية

  3. إقتراح عقوبة الإعدام في الحالات الخطيرة لجرائم المخدرات

  4. تراجع بارز في أسعار اللحوم الحمراء المُستوردة في الأسواق الجزائرية

  5. أمطار غزيرة عبر 26 ولاية إلى غاية غدًا الأربعاء

  6. التصويت بالإجماع على نص القانون الذي يتضمن الإجراءات الجزائية

  7. رئيسة سلوفينيا تستقبل الرئيس تبون في قصر بردو التاريخي

  8. وزارة التربية : توجيهات خاصة لمديريات التربية بخصوص تنظيم الإمتحانات الوطنية المُقبلة

  9. رئيس الجمهُـورية عبد المجيد تبون في زيارة دولة إلى جمهُورية سلوفينيا

  10. البنكان الجزائريان بموريتانيا والسنغال إضافة للاندماج الاقتصادي الافريقي