ستنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، جلسة 23 جانفي المقبل، في ملف عصابة تضم 5 لصوص تمكنوا من سرقة 13 سيارة تابعة لمصالح الدرك والأمن الوطنيين من الحظيرة الواقعة ببني مسوس، وأعادوا تزوير ملفاتها القاعدية وبيعها.
وسيواجه المتهمون جناية تكوين جماعة أشرار من أجل الإعداد لجناية السرقة مع توفر ظرف التعدد والليل، واستعمال مركبة بعدما حكم عليهم سابقا بأحكام تراوحت بين البراءة و7 سنوات سجنا.
وتم الكشف عن نشاط هذه الشبكة بتاريخ 4 ماي 2009، عقب سيارة تابعة للمديرية العامّة للأمن الوطني التابعة للإدارة العامة للسرقة من حظيرة السيارات الكائنة بحي النور ببلدية بني مسوس، لتسفر التحريات التي باشرتها فرقة البحث والتدخل لأمن ولاية الجزائر عن تحديد هوية المتورطين وإيداعهم رهن الحبس بعد ضبطهم في حالة تلبس ليلة الـ 21 إلى 22 جوان 2009، حيث تم توقيف (ع.س.أ) بعد الترصد له منذ مغادرته محل إقامته بالقبة على متن سيارة من نوع "بوجو407" متجها نحوعين النعجة حيث التقى (أ.ح) وتوجها نحوزرالدة لتنفيذ عملية جديدة بعد التوجه إلى مدينة مفتاح للقاء شريكهما (ز.أ) المكلف بإخفاء السيارات المسروقة، حيث تم توقيفهم في حالة تلبس بمحطة البنزين بمفتاح وكان المتهم الثاني على متن سيارة من نوع "أكسنت" والتي تبين بعد معاينتها أنها محل سرقة. كما كشفت التحريات عن تورط متهمين آخرين (ر.ر) المكنى "جبار" و(م.إ) واستفاد الأخير من إجراءات الاستدعاء المباشر. وخلال سماع المتهم الرئيسي (أ.ح)، حاول إنكار التهم المتابع بها نافيا علاقته بباقي أفراد الشبكة، كما أكد أنه يعرف المكنى "كمال قسنطيني" بصفته بائع في سوق "الدلالة" بالحراش، مضيفا أنه في ليلة الوقائع أمضيا اللّيلة معا إلى أن طلب منه إيصال سيّارة من صنف "أكسنت" سوداء اللّون إلى منطقة مفتاح وتسليمها للمدعو (ز. أ) مقابل عمولة 5 آلاف دج.
وفي السياق ذاته، اعترف (ز.أ) بتورطه بهذه الشبكة التي عمدت لسرقة مركبات مواطنين ورجال شرطة ودركيين، كاشفا أن المدعو (ر. ر) المكنى "جبار" هو الرأس المدبر للشبكة، وقال إنه جاره، وأضاف أن المتهم عرض عليه فكرة الانضمام إلى الشبكة فوافق على الفكرة، حيث تنحصر مهمته كما أفاد في إخفاء السيارات في منزله مقابل حصوله على مبلغ مليون سنتيم عن كل مركبة مسروقة يخفيها، وبعد توقيف أفراد العصابة البالغين عقدهم الثالث والتحقيق معهم، نسبت لهم جناية تكوين جماعة أشرار من أجل الإعداد لجناية السرقة، مع توفّر ظرف التعدّد واللّيل واستعمال مركبة، وقد اعترفوا بأفعال في انتظار ما ستفسر عنه محاكمتهم.
