قال سفير دولة فلسطين بالجزائر لؤي عيسى هذا الخميس إن يوم الأرض الذي يحتفل به العالم هو يوم وطني بالنسبة للفلسطينيين ما دام "صلب الصراع هو الأرض" مؤكدا أن القيادة الفلسطينية أصدرت بهذه المناسبة قرارا لإعطاء الشكل الحقيقي لمعاناة الشعب الفلسطيني وصراعه مع دولة الاحتلال الإسرائيلي حول هذه المسألة".
وأوضح لؤي عيسى لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أنه وبعد صدور القرار 2334 من قبل الأمم المتحدة ضد الاستيطان الاسرائيلي قامت دولة الاحتلال "بإصدار قرار قانوني جديد يبيح لها أن تسيطر على أي قطعة ارض في فلسطين بقرار من قبل حكومتها ويتم تعويض المواطن عليها سواء شاء أم أبى".
وعن برنامج الاحتفال بيوم الأرض هذا الخميس ذكر ضيف الأولى أنه جرت العادة على أن يكون ذلك من خلال ربط الجالية الفلسطينية وكل الشعب الفلسطيني بأرضه وتذكيره بوطنه ومدنه وبمعنى الصراع حول الأرض مبرزا أنه "سيتم تنظيم هذا الاحتفال داخل السفارة الفلسطينية بالتنسيق مع شركائنا الجزائريين الذين تجمعنا معهم عدة قواسم مشتركة برعاية أساسية لكل فعاليات المجتمع المدني والمنظمات الجزائرية، ويتعلق الامر بغرس الاشجار وكذا اقامة معارض مختلفة فضلا عن أن جاليتنا ستقدم -إلى حانب بعض الفرق الجزائرية -استعراضات فلكلورية وعرضا لبعض القضايا الخاصة بيوم الأرض ومعناه وأبعاده".
نأمل أن تكون هناك ترجمة حقيقية وميدانية لقرارات القمة العربية،ولا بديل عن حل الدوليتين
وبخصوص توصيات القمة العربية الـ28 التي اختتمت فعالياتها الأربعاء بالأردن قال لؤي عيسى "نتمنى أن تكون هناك ترجمة حقيقية وعملية لقرارات هذه القمة وأن تتحول إلى نتائج ايجابية تنعكس على أرض الواقع سواء ما تعلق منها بفلسطين أوسوريا واليمن والعراق و ليبيا " مثمنا المقاربة الجزائرية التي ركزت على اصلاح الجامعة العربية وانتهاج الحلول السلمية والمصالحة وتجربتها في مكافحة الارهاب.
واكد السفير الفلسطيني على أهمية اللقاء المصري الفلسطيني الاردني الذي سيكون تمهيدا للقاءات التي ستتم مع امريكا حول موضوع التسوية في المنطقة حيث أن هناك توافقا عربيا ولكن يقابله طغيان للقوة الخارجية الاسرائيلية والدولية وهنا التحدي مستمر –كما يقول-.
وأضاف انه تم خلال هذه القمة الاتفاق على المبادرة العربية لحل الدولتين مع رفض تعديل ذلك حيث طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بالدعم العربي للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وكذا مواجهة بريطانيا التي ستقدم على الاحتفال بوعد بلفور بدل أن تقدم اعتذارها إلى جانب تفعيل شبكة الأمانة العربية لدعم الحالة الفلسطينية بالتركيز على القدس كعاصمة أبدية لفلسطين وما تعانيه من تهويد وضرورة وجود تفاهم وتكامل عربيين .
من 2011 إلى 2017 تم تسجيل 1.4 مليون قتيل وجريح عربي
وأثار لؤي عيسى مسألة التهديدات التي يشهدها العالم العربي والتي استشعرها –حسبه- القادة العرب و"من حقهم المرافعة لحمايتنا "حيث قدم في هذا الجانب عدة ارقام مرعبة منها "75 بالمائة من اللاجئين في العالم عرب و 68 بالمائة من وفيات الحروب عالميا عرب ومن سنة 2011 إلى 2017 تم تسجيل خسائر بشرية بلغت 1.4 مليون قتيل وجريح عربي وفي نفس هذه الفترة تم تدمير البنية التحتية بما قيمته 460 مليار دولار وبلغت خسائر الناتج القومي العربي 300 مليون دولار ،إضافة إلى أن 30 مليون عربي يعيشون داخل دائرة الفقر وأن 5 دول عربية تتواجد في قائمة الدول العشر الاكثر فسادا في العالم و45 بالمائة من الهجمات الارهابية العالمية يعاني منها العرب و57 مليون عربي لا يعرفون القراءة والكتابة".
